طالب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الدول الغربية بعدم انتهاج سياسة “الكيل بمكيالين” تجاه الحربين الدائرتين في أوكرانيا و غزة.
وقال سانشيز خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، “إذا قلنا لشعبنا إننا ندعم أوكرانيا لأننا ندافع عن القانون الدولي، فيتعيّن علينا أن نفعل الشيء نفسه في ما يتعلق بغزة”.
ودعا إلى اعتماد “موقف سياسي ثابت” في هذا الموضوع، “من دون أن نتّبع سياسة الكيل بمكيالين”، مضيفًا إنه يجب تهيئة الظروف لوقف فوري وعاجل لإطلاق النا”، كما حذر من خطر التصعيد على الحدود مع لبنان.
وفي نهاية أيار/ مايو الماضي، اعترفت حكومة سانشيز، إلى جانب كل من إيرلندا والنروج، بدولة فلسطين.
وسبق أن شدد رئيس الوزراء الإسباني في نيسان/ أبريل الماضي، على ضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي لعلاقاته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي "في حال ثبت انتهاكها حقوق الإنسان" ضمن عدوانها الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
وقال سانشيز حينها، إن "إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجهان نحو العزلة الدولية باستراتيجيتهما، وتزايد عدد القتلى في غزة"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك "تصميم دولي على إنهاء الحرب الإسرائيلية وضمان وقف إطلاق النار".
وأضاف أنه "إذا وجدت المفوضية الأوروبية أن إسرائيل تتصرف ضد حقوق الإنسان في غزة، فيجب على الاتحاد الأوروبي أيضا أن يدرس ما إذا كان سيواصل علاقاته الإستراتيجية مع إسرائيل".
وصعدت إسبانيا مؤخرا من وتيرة انتقاداتها لدولة الاحتلال، حيث وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجاريتا روبليس، أواخر أيار/ مايو الماضي، الحرب المتواصلة على قطاع غزة المحاصر، بأنها "إبادة جماعية حقيقية"، وذلك عقب قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي ظل تدهور العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإسبانيا.
وأكّدت وزيرة الدفاع الإسبانية، خلال مقابلة لها على تلفزيون "تي.في.إي" الرسمي، أنه "لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية"، مضيفة أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين ليس تحركا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، غير أنه يهدف إلى المساعدة في "إنهاء العنف في غزة".
وتابعت روبليس، خلال المقابلة نفسها، التي تناولت فيها كذلك ما يتعلّق بالغزو الروسي لأوكرانيا والصراعات الجارية في أفريقيا: "هذا ليس ضد أحد، هذا ليس ضد دولة إسرائيل، هذا ليس ضد الإسرائيليين الذين نحترمهم".
من جانبها، وصفت يولاندا دياث، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، الحرب المتواصلة على قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية".