نابلس

أفرجت سلطات الإحتلال الإسرائيلي الليلة الفائتة عن الأسير عمران محمد حشاش 33 عاما من مخيم بلاطة بعد إعتقال في سجون الإحتلال دام 12 عاما. وجرى الإفراج عن حشاش من سكن النقب الصحراوي، حيث جرى إستقباله على أطراف محافظة الخليل، ومن ثم توجهت قافلة المركبات إلى نابلس مسقط رأس الأسير المحرر، وجرى إستقباله في شوارع مخيم بلاطة بحضور المئات من أصدقائه وزملاء الأسر السابقين. وقال شقيقه أن الإفراج عنه جرى في ساعة متأخرة من مساء الخميس، ووصل موكب المحرر ليلا إلى نابلس، ورغم الأمطار الغزيرة خرجت جموع مخيم بلاطة لإستقباله.

وجاء إعتقال حشاش قبل 12 عاما بعد (8) أشهر من إنفجار في منزل كان يقيم فيه إستشهد فيه شابين، وأدعت مصادر إسرائيلية وقتها أن المنزل كان عبارة عن مصنع متفجرات تابع لكتائب شهداء الأقصى. وبعد مداولات في المحاكم العسكرية الإسرائيلية استمرت سنة ونصف، صدر حكم بحق حشاش بالسجن الفعلي 12 عاما.

وتنقل حشاش في معظم السجون بدءا من بئر السبع وعسقلان وهشارون، وريمونينم، هداريم، جلبوع، ريمون، النقب، مجدو. كما تعرض للعزل لمدة سنة ونصف في سجن جلبوع على خلفية ضربه لشرطي إسرائيلي، بعد ورود نبأ اغتيال شقيقه إبراهيم وتعرض أثناء العزل للضرب الشديد حتى كاد أن يموت. وكان استشهاد إبراهيم عام 2005 مؤثراً عليه، بسبب علاقته الوطيدة معه، وقد أدى التفاف الأسرى حوله إلى تخفيف وطئة الحادثة. كما استمرت معاناة الأسرة فجرى اعتقال شقيقه أحمد وصدر حكم بحقه 17 سنة ليبقى 6 من أخوته خارج السجن والاستشهاد.