استقال الرئيس التنفيذي لشركة "ستاربكس"، لاكسمان ناراسيمهان، بعد عام واحد فقط من توليه المنصب. بينما أعلنت الشركة عن تعيين برايان نيكول الرئيس التنفيذي الحالي لشركة شيبوتل رئيسا ومديرا تنفيذيا جديدا.

وتُواجه "ستاربكس" تحديات كبيرة بسبب تراجع المبيعات وزيادة الضغوط الخارجية، بما في ذلك تأثير المقاطعة التي تزامنت مع إعلان الشركة دعمها لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وذكرت وكالة بلومبيرج أن "ستاربكس" تواجه تحديات كبيرة في أسواقها الأساسية، حيث شهدت الشركة تحت قيادة ناراسيمهان انخفاضًا بنسبة 3% في المبيعات العالمية، مع انخفاض بنسبة 2% في السوق الأميركية الشمالية.

وأردفت: "وتعكس هذه الأرقام شعورًا أوسع بين المستهلكين بالتعب من الأسعار المرتفعة في شركة سلاسل الطعام، وهو شعور يتزايد بعد سنوات من الزيادات المستمرة في الأسعار عبر هذه الصناعة".

وقال محلل اقتصادي، إنه في حين أن بعض التباطؤ يمكن أن يُعزى إلى تقليص المستهلكين لاحتياجاتهم فإن "الكثير منه ناتج عن تدهور تجربة المتجر وغياب الابتكار في مجالات مثل الطعام".

وأضاف أن ستاربكس فقدت حصتها في السوق لصالح المقاهي الصغيرة والمنافسين الآخرين، وهو اتجاه لم يتمكن ناراسيمهان من التعامل معه بشكل مقنع.

بالإضافة إلى التحديات التشغيلية، تواجه ستاربكس ضغوطًا خارجية أدت إلى تآكل موقعها في السوق، حيث كانت الشركة هدفًا لحركات المقاطعة بسبب مواقفها السياسية المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقد أثر موقف الشركة الموالي لـ "إسرائيل" على شعور المستهلكين والمبيعات، خاصة في الأسواق الخارجية الرئيسية.

وكانت أسهم الشركة قد هوت بنسبة 12% في تداولات السوق في مايو/ أيار الماضي. بينما قامت الشركة بتسريح نحو 4% من إجمالي قوة العمل لديها البالغ عددها حوالي 50 ألف شخص في وقت سابق من العام، وتركزت التسريحات في الغالب بفروع ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما تواجه ستاربكس منافسة متزايدة في السوق الصينية من منافسين ذوي تكلفة أقل، مما زاد من تعقيد التحديات التي تواجهها الشركة. ويأتي هذا التغيير بالقيادة في وقت تجري فيه مفاوضات مع مستثمر ناشط، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد للتحديات الحالية.