عبدالغني سماره
كثيرة هي المشاكل السياسية والإجتماعية التي يواجهها شعبنا الفلسطيني، ولكن هل العدو الإسرائيلي هو وحده السبب أم أن هناك من يشاركه في تحمل مسؤولية هذه المشاكل المستعصية والتي تحتل فكر وكينونة معظم الشعب الفلسطيني والتي يعد الجنس إحداها.
يقول هشام شراب ي المختص في علم الإجتماع في كتابه(مقدمات لدراسة المجتمع العربي )في طبعته الرابعة (إن الشباب العربي يتوجه إلى أروبا أو أميركا لاطلبا للعلم فقط بل طلبا للجنس أيضا) بهذه العباره البسيطة طرح شرابي مشكلتين، إقتصادية وأخرى إجتماعية تعتبر مشكلة الجنس هي نتاج لهما وهما الفقر والعادات والتقاليد التي تحكم سنة الزواج في بلادنا هذه الأيام، كما ويقول مصباح محجوب في كتابة (عاهرات مقدسات، نساء في خدمة المخابرات الإسرائيلية)،(حدثني أحد العارفين بسلوك اليهوديات في فلسطيننا المحتلة ..فقال..إن النساء اليهوديات (عاهرات محترفات) كن يقفن في نهاية الأسبوع على جنبات الطرق وتحت الأشجار القريبة من حوافها وهن شبه عاريات وفي وضعيات مثيرة، كان هذا يحدث بينما العمال العرب الفلسطينيون عائدون من أعمالهم ومتوجهين إلى قراهم ومدنهم وفي جيوبهم بضع مئات من الشيكلات، كانت مهمة تلك النساء العاهرات التحرش بالعمال العرب الفلسطينيين البسطاء الذين يعانون من ألف مشكبلة ومشكلة وإغواءهم لمعاشرتهن والنتيجة: عودة العمال العرب إلى قراهم وجيوبهم تكاد تكون فارغة).
إذن تعد مشكلة الجنس والتي تندرج تحت مظلة الزواج قضية كبيرة في مجتمعنا الفلسطيني وترتبط بقضايا كبيرة أيضا، فمن ناحية يعد الفقر سببا أصيلا للمشكلة الذي يمكن معالجته ولو نسبيا من خلال الموازنة بين أفراد المجتمع في الدخل، فهناك من هم لايتاقضون مايسد رمقهم وخصوصا العمال، فكيف لذلك أن يجهز بيتا ومهرا لكي يتزوج، فهو بحاجة لمارثون من العمل لكي يحقق القليل من ذلك، لذلك يعد الفقر السسب الاكبر في عزوف الشباب عن الزواج الأمر الي يؤدي بهم إلى ما تم ذكرة من سقوط في المحرم من زنا وعمالة للإحتلال وأجهزة مخابراته ، فلايوجد هناك جمعية واحدة تساعد الشباب على الزواج في الوقت ذاته توجدالمئات من الجمعياتالتي تحمل بعضها عناوينا لاتخدم المجتمع الفلسطيني بشكل جذري وكبي، كما أن العادات والتقاليد التي اثقلت ظهر الشاب المقبل على الزواج من حيث التكلفة العالية لحفل العرس ذاته.
إن قدرتنا على مواجهة مشاكلنا ومعرفة حلولها يقينا وقوع شبابنا في الفساد الأخلاقي وشباك المخابرات الإسرائيلية.