الرئيسية / الأخبار / فلسطين
ترجمة خاصة.. Middle East Eye: "إسرائيل" تطلق العنان للجحيم على كل الفلسطينيين بفضل الدعم الغربي
تاريخ النشر: الأحد 01/09/2024 16:04
ترجمة خاصة.. Middle East Eye: "إسرائيل" تطلق العنان للجحيم على كل الفلسطينيين بفضل الدعم الغربي
ترجمة خاصة.. Middle East Eye: "إسرائيل" تطلق العنان للجحيم على كل الفلسطينيين بفضل الدعم الغربي

غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)
هاجم موقع Middle East Eye البريطاني، استمرار الدعم الأمريكي والغربي لدولة الاحتلال الإسرائيلي في وقت تواصل فيه ارتكاب المجازر والمذابح بحق المدنيين الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة.

وقال الموقع إنه بفضل التشجيع الذي تلقته من الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، تشعر "إسرائيل" بأنها قادرة على الإفلات من العقاب بإطلاق العنان للجحيم على كل الفلسطينيين.

وبحسب الموقع فإنه لا يمكن تصنيف الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على أربعة مخيمات للاجئين وكل بلدة تقريبا في شمال الضفة الغربية المحتلة، باستخدام أسلحة ساحة المعركة، وهبوط المروحيات على غرار ما تفعله قوات الكوماندوز، والطائرات بدون طيار والجرافات، على أنه رد على الحرب على غزة.

إقرأ أيضاً
ترجمة خاصة.. تحقيق يكشف عن تصعيد الاحتلال مصادرة الأراضي الفلسطينية
وأكد أنه تم التخطيط للحرب في الضفة الغربية قبل هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، كما أكد عضو بارز في حركة فتح على صلة وثيقة بدوائر أمنية، وبينما تم تأجيله بسبب حرب غزة، ولكن أيضا تم صقله وصقله بسببها.

وعندما رأت "إسرائيل" مقدار الدم الفلسطيني الذي كانت الولايات المتحدة وأوروبا على استعداد لتحمله في غزة، وكم الدمار، وكم من الملايين سوف ينزحون باستمرار، وإلى متى، شعرت بالجرأة لزيارة نفس الجحيم على هدفها الحقيقي: الضفة الغربية المحتلة.

الهدف الإسرائيلي: سحق الضفة

بالنسبة للإسرائيليين فإنه إذا ما تم سحق الضفة الغربية، فإن الشعب الفلسطيني سوف يقول وداعا لدولته إلى الأبد.

هذه هي الرسالة التي يبثها باستمرار وبشكل علني بتسلئيل سموتريتش، الوزير والمستوطن اليميني المتطرف الذي يعمل على نقل الحكم في الضفة الغربية المحتلة من السيطرة العسكرية إلى السيطرة المدنية.

وكما هو الحال في الحرب في غزة، فإن "عملية المخيمات" لا تستهدف في المقام الأول مجموعات المقاومة المحلية أو قادتها، على الرغم من استهداف العديد منهم بالفعل وقتلهم.

إن الهجمات البرية والجوية على جنين وطولكرم وطوباس، إلى جانب فرض الحصار وإغلاق المستشفيات واعتقال الأطباء، كلها موجهة ضد السكان، تماماً كما حدث في غزة.

تدخل الجرافات، ليس لفتح الطريق للدبابات، بل لحفر أنابيب المياه والصرف الصحي الحيوية للحياة، وهي تعلم تمام العلم أنه في غضون ستة أشهر، سوف تشهد الضفة الغربية المحتلة تفشي أمراض وأوبئة خطيرة، تماما كما يحدث في غزة الآن.

ولكن دعونا نتخلص من فكرة أن هذه مجرد خطة سموتريتش لضم معظم الضفة الغربية خلسة، وفرض عمليات نقل سكانية كبيرة إلى المنطقة (أ) - المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة السلطة الفلسطينية اسميا - أو الأفضل من ذلك، من وجهة نظر "إسرائيل"، إلى الأردن.

إنها خطة حكومية. فبعد وقت قصير من بدء الهجوم العسكري، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى تهجير السكان تحت ستار "الإخلاء المؤقت".

تغيير الحمض النووي للنظام

كشف سموتريتش نفسه في خطاب أمام المستوطنين سجله ناشط من حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية، أن خطته تحظى بدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالكامل.

ووصف خطته لتغيير طريقة حكم الضفة الغربية المحتلة بشكل لا رجعة فيه بأنها "دراماتيكية للغاية"، مضيفًا أن "مثل هذه التغييرات تغير الحمض النووي للنظام".

بالنسبة للمواطن اليهودي الإسرائيلي العادي، فإن العملية في الضفة الغربية هي بمثابة اللحم والشراب.

إذا أعطانا المجتمع الدولي الغطاء لنقل أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، فإنهم يقولون لأنفسهم ولبعضهم البعض، فإننا نستطيع أن نفعل الشيء نفسه في الضفة الغربية، خالية من الالتزامات القانونية لإسرائيل كقوة احتلال؛ خالية من أي حدود أو خطوط حمراء.

والأسوأ من هذا هو أنهم على حق في استخلاص هذا الاستنتاج، إذ أن ما جرى في غزة وضع خطة سموتريتش لضم الضفة الغربية المحتلة في حالة تنفيذ سريعة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تم محو الحدود بين المستوطنات والجيش، والتي كانت غير واضحة قبل الحرب، بشكل كامل، كما علقت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها.

المستوطنون الذين كانوا قبل السابع من أكتوبر يحرقون منازل ومحاصيل الفلسطينيين، عادوا الآن للظهور بزيهم الرسمي وبأسلحة وسلطة الجيش الإسرائيلي.

وفي غضون عشرة أيام فقط بعد الحرب على غزة، قُتل 62 فلسطينياً وجُرح العشرات في هجمات المستوطنين، بينما أقيمت الحواجز على الطرق ــ وكل ذلك من أجل هدف محدد للغاية: طرد الفلسطينيين من منازلهم ومزارعهم.

إن كل فلسطيني يعرف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتمتع بحصانة كاملة، وحرية كاملة في أن تفعل بنا ما تشاء.

وقد وثقت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، تهجير ثماني بلدات بأكملها، تضم 87 عائلة تضم 472 شخصاً، بينهم 136 قاصراً، من منازلها خلال أسبوع واحد.

لا تنخدعوا بأصوات العقل النادرة والمتفرقة التي تصدر عن النخبة الأمنية في إسرائيل. فقد حذر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار من أن العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون يلحق "ضرراً لا يوصف" بإسرائيل ويغيرها إلى حد لا يمكن التعرف عليه.

الهجوم على المخيمات وفشل السلطة

إن الهجوم الإسرائيلي الممنهج على مخيمات اللاجئين في بلاطة ونور شمس وجنين والفارعة له هدف سريري.

تمثل المخيمات الكثافة السكانية الفلسطينية من مختلف مناحي الحياة. وتهدف "إسرائيل" إلى تطهير المخيمات عرقياً لمحو آخر بقايا المطالبة الأساسية للشعب الفلسطيني بحق العودة.

في المقابل فإن السلطة الفلسطينية مشلولة، ولا تملك أي رد على هذا الهجوم الشامل على وطنها.

وقال قيادي في فتح "لا توجد خطة جدية، لأن الجانب الأكثر أهمية في مقاومة العمل الإسرائيلي هو وجود قيادة فلسطينية واحدة ورؤية فلسطينية واحدة، وهذا يعني إنهاء الانقسام، ومع ذلك فإن السلطة الفلسطينية ليست جادة في هذا الشأن".

إن ردود الفعل الفلسطينية في غياب القادة لا يمكن التنبؤ بها. ولكن تذكروا أمراً واحداً: لم يكن أحد يتوقع أياً من الأحداث الكبرى التي غيرت مسار هذا الصراع. ولم يتنبأ أحد بالانتفاضة الأولى، ولم يتنبأ أحد بعملية طوفان الأقصى.

وأضاف المصدر المطلع في حركة فتح أن "ردود أفعال الشعب الفلسطيني دائما مبدعة ومتميزة، ولا تقبل الاستسلام".

ولكن هناك أمر واحد مؤكد: الإبادة الجماعية، وهو الأمر الذي تعهد العالم بعدم تكراره بعد المحرقة، أصبحت الآن أمراً طبيعياً. وهذا لن يؤثر على مستقبلنا الفلسطينيين فحسب، بل وعلى مستقبل العالم أجمع.

لقد أظهرت غزة والضفة الغربية المحتلة أنه لا توجد خطوط حمراء. فكم من الأطفال يجب أن يُقتلوا قبل أن ينادي العالم بوقف هذه المذبحة؟ الجواب هو أنه لا يوجد حد.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017