الرئيسية / الأخبار / أخبار اسرائيلية
استقالة قائد القوات البرية في جيش الاحتلال.. خلافات تتصاعد ماذا بعد؟
تاريخ النشر: الأربعاء 04/09/2024 06:06
استقالة قائد القوات البرية في جيش الاحتلال.. خلافات تتصاعد ماذا بعد؟
استقالة قائد القوات البرية في جيش الاحتلال.. خلافات تتصاعد ماذا بعد؟

تأتي استقالة قائد القوات البرية بجيش الاحتلال تامير ياداي من منصبه، في ذروة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية والتصعيد العسكري الذي تشهده الحدود الشمالية مع حزب الله اللبناني، وهو ما فسّره مراقبون أنّه تعبير عن حجم الصراع القائم بين قيادة المؤسسة العسكرية والمستوى السياسي في "إسرائيل"؛ على خلفية الفشل في عملية "طوفان الأقصى".

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء، فإنّ "ياداي" قدم استقالته من منصبه لأسباب "شخصية" بعد 3 سنوات من العمل، مشيرةً إلى أنّه سيترشح في المستقبل لمناصب مهمة في الجيش، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

هذه الاستقالة سبقها على مدار الأشهر الماضية جملة استقالات شملت عدة قادة في جيش الاحتلال، أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس، وقائد فرقة غزة آفي روزنفيلد؛ بسبب الفشل في إحباط عملية "طوفان الأقصى" النوعية التي نفذتها كتائب القسام في السابع من أكتوبر/ تسرين الأول الماضي.

إقرأ أيضاً
قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي يستقيل من منصبه
وترافقت الاستقالات غير المسبوقة مع تراشق إعلامي كبير بين القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية، ومحاولة كل طرف إلقاء مسؤولية الفشل في التصدي لعملية "طوفان الأقصى" على الطرف الآخر.

وفي هذا الإطار، قال رئيس حركة التجمع الديمقراطي في الداخل المحتل سامي شحادة، إنّ استقالة "ياداي" تُعبّر عن حالة الانقسام في المجتمع الإسرائيلي، وجدية وحدة الخلاف القائم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقيادة المؤسسة العسكرية.

وأوضح شحادة في حديثٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ التعويل على إمكانية الخروج بحل من الداخل الإسرائيلي تعبير عن إخفاق الموقف العربي والدولي في وضع حد لجرائم الاحتلال الفاشية والمتواصلة منذ أشهر بحق الفلسطينيين.

ولفت أنّها (الاستقالات) لم تُثبت فعاليتها حتى اللحظة بتشكيل حركة ضغط حقيقية على الائتلاف الحاكم؛ للتوصل لاتفاق مع المقاومة الفلسطينية يُنهي الحرب ويعيد الأسرى الإسرائيليين.

واستطرد شحادة: "طالما لم تنتقل حدّة هذه الخلافات إلى الكنيست بما يُهدد مستقبل الحكومة؛ لا يُمكن التعويل عليها بشكلٍ رئيسي عليها لإنهاء الأزمة الحالية".

لكنّه أكدّ أن أثرها يأتي في سياق تراكم الأحداث، ما يستدعي أحداث مزيد من الضغط على القيادة السياسية من ممثلي القرى والأحزاب والهيئات وقيادات الجيش.

تعبير عن ضائقة يعيشها الجيش..

من جانبه رأى المختص بالشأن الإسرائيلي نظير مجلي أنّ هذه الاستقالة إثبات جديد يُعبّر عن الضائقة التي يعيشها قادة الجيش، مضيفًا أنّ الخلاف بين المؤسستين العسكرية والسياسية يحتد بطريقة غير عادية وغير مسبوقة.

وأشار في حديث خاص بـ "وكالة سند للأنباء" إلى أنّ الخلافات الحادة نتيجة رغبة كل طرف إلقاء تهمة الإخفاقات في السابع من أكتوبر على الطرف الآخر، وإجمالًا هي تنعكس باستمرار على الأوضاع في داخل "إسرائيل".

تبادل الاتهامات غيّرت الكثير من القيم الأساسية في التعامل بين القيادتين العسكرية والسياسية، ووجهت ضربة قوية لنتنياهو الذي يحاول على مدار الأشهر الماضية، إقالة قيادات عديدة في المؤسسة الأمنية، وفق ضيفنا.

وبيّن مجلي أنّ نتنياهو وضع خطة لإقالة قيادات رفيعة في الجيش بأعقاب السابع من أكتوبر، لكنه لم ينجح في تحقيقها، فاضطر البعض بدافع الإحباط واليأس للاستقالة من تلقاء نفسه.

فيما يعكس إصرار بعض القيادات العسكرية للبقاء في مناصبها_ والكلام لضيفنا_ مثل رئيس الأركان هيرتسي هاليفي ووزير الجيش يوآف غالانت، حالة الخلاف القائمة أيضًا؛ فهم يحتفظون بمواقعهم لمنع نتنياهو أي فرصة لتعيين قيادات جديدة في الجيش وفق مصالحه.

وفي سؤالنا حول إمكانية حدوث انقلاب عسكري على حكومة نتنياهو على ضوء الواقع الصعب الذي تعيشه "إسرائيل"؟ أجاب "لا يزال هناك نوع من تلاقي المصالح بين الطرفين حتى مع وجود الخلافات، لذا لا أتوقع ذلك على المدى القريب".

 سند

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017