نابلس-اختتمت فعاليات بطولة القدس الثانية للكاراتيه في مدينة نابلس، بمشاركة ست دول بالاضافة الى فلسطين، وتم توزيع اوسمة على اللاعبين، حيث حصلت تركيا على المرتبة الأولى وفلسطين المرتبة الثانية، والاردن كان بالمرتبة الثالثة.
وعبر البطل الدولي التركي مسلم باشتورك عن سعادته بالبطولة، وحضوره للمرة الثالثة في فلسطين للمشاركة في رياضة الكاراتيه، وابدى اعجابه بمستوى التنظيم، ومستوى اللاعبين الجيد، واكد على اهمية تعزيز قدرات اللاعبين الفلسطينين وتطوير مهاراتهم من خلال اشراكهم بالطولات الدولية وبمعسكرات تدريب خارجية.
وابدى استعداده بالمشاركة باية بطولات مستقبلية، وباشتورك تواجد بحضور مدربه والبطل العالمي أكاي آربا.
واكد رئيس اللجنة العليا للبطولة تيسير نصر الله على مشاركة لاعبين من تركيا وروسيا وألمانيا والأردن وبريطانيا، بالإضافة إلى لاعبين فلسطينيين، واعتذرت دول اخرى بعد أن أبدت موافقة مبدئية وهي: السويد وأذربيجان ومصر والكويت وسويسرا وغانا.
وأوضح نصر الله أن سبب اعتذار هذه الدول يعود للتطورات الحاصلة في مدينة القدس، وزيادة التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين فيها، مشيرا الى ان التضخيم الاعلامي في الخارج حول حالة الحرب التي كنا فيها خاصة خلال العدوان على غزة ، مما أدى إلى خشية هذه الدول على لاعبيها والاعتذار عن المشاركة".
وذكر ان العديد من اللاعبين واجهوا صعوبات بسبب سياسات الاحتلال، حيث لم تسمح اسرائيل بحضور اللاعبين الاردنيين السبعين وحضر منهم لاعب واحد فقط، كذلك حضر لاعبين اثنين من اصل 11 لاعبا تركيا.
وشارك بالبطولة 300 لاعب، في حين كان من المفروض مشاركة 500 لاعب.
وابدى اكرم الرجوب محافظ محافظة نابلس اعجابه الكبير بالمستوى المقام فيه البطولة، ورحب بضيوف بطولة القدس الثانية للكاراتيه، ومستضيفيها.
قائلا:" ان بطولة القدس تعني اعلاء عاصمة فلسطين واجلال لمساجدها التي تتعرض لظروف صعبة للغاية بالفترة الراهنة"، مؤكدا ان الرياضة شكل من اشكال النضال الفلسطيني في مواجه عدو يريد الغاء اسم فلسطين.
وابدى اول حكم فلسطيني دولي خالد عودة اعجابه بتحضيرات البطولة، ووصف مجرياتها بالجيدة، وابدى اعجابه باداء اللاعبين الفلسطينيين الجيد.
وذكر ان هناك تقدم بالاداء والتحضير مقارنة مع البطولة الاولى، كما اشار الى مشاركة 23 حكما فلسطينينا بالبطولة وهو ما شكل عبئا على طاقم التحكيم.
وعلى الصعيد نفسه، قال ان هناك تقدم تحرزه رياضة الكاراتيه الفلسطينية على المستوى العربي والدولي، بعد ان استطاع اللاعب محمد خالد الحصول على الميدالية الفضية ببطولة آسيا والبرونزية ببطولة البحر المتوسط.
وايضا على مستوى التحكيم حيث اجتاز وزميله الحكم أمين بشارات امتحان التحكيم الدولي الذي اقيم في المانيا.
ومن جانبه، تحدث نائب رئيس اللجنة الاولمبية الدكتور أسعد رملاوي حول اهمية اقامة مثل هذه التجمعات الرياضية لما له اهمية في الاتصال والتواصل مع كل احرار العالم ورياضيه على وجه الخصوص، لان الرياضة –حسب تعبيره- هي وسيلة للايضاح القضية الفلسطينية للعالم.
مشيرا" نحن بحاجة الى اطلاع اصدقائنا بالعالم على معاناة الرياضة الفلسطينية، املين ان يكونوا ضيوف اليوم سفراء لنا بالعالم، ونحن اليوم بالبطولة نعبر عن مفردات الاسرة الرياضية الفلسطينية".
وأكد رملاوي على تلك المفردات في مواجهة سياسة المحتل وانتهاكاته للنيل من ارادة الرياضي الفلسطيني والتي تمثلت بمنع وفود اساسية للمشاركة واثراء البطولة بحضورهم.
كما تطرق لممارسات الاحتلال ضد الرياضة الفلسطينية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال قبل ايام-كما اشار الرملاوي- مقر اتحاد كرة القدم الفلسطينية، والذي تحميه كافة المواثيق الدولية، كما ان الة البطش الاسرائيلية ازهقت ارواح 370 شهيدا من الاسرة الرياضية في الحرب الاخيرة على قطاع غزة، ودمرت اكثر من 300 منزل رياضي فلسطيني.
اما رئيس الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه عبد المطلب شريف تطرق الى تاريخ الاتحاد والمراحل التي مر بها والانتشار الواسع للعبة على مستوى الوطن ولجميع الفئات، والانجازات الرياضية التي حققها طوال السنوات الماضية، وأهمها اقامة بطولة القدس الدولية للكاراتيه للمرة الثانية على التوالي.
وحصول منتخبات الكاراتيه الفلسطينية على 20 ميدالية ما بين الذهبية والفضية والبرونزية من خلال مشاركتها بالعديد من البطولات العربية والاسيوية وعلى مستوى البحر الابيض المتوسط.
كما تطرق في حديثه الى طاقم الحكام الذي يعتب رمن مكونات الاتحاد الاساسية، حيث تمكن الاتحاد من تصنيف 18 حكما في التصنيف الاسيوي، وبعد دخول التصنيف العربي، تصنف اربعة حكام، وتكلل هذا النجاح بحصول الحكمين خالد عودة وامين بشارات الشارة الدولية بالتحكيم.
ومن جانبه، ابدى امين بشارات رئيس اكاديمية الاقصى للكاراتيه اعتزازه بتنظيم البطولة، وقال ان الاكاديمية سباقة لدعم رياضة الكاراتيه الفلسطينية وايصالها الى المحافل الدولية، وانها مسؤولية تقع على الرياضيين والاندية الفلسطينية لانهم جزء من هذه المجتمع الذي يحمل قضية واحدة وهي ايصال صوت وعلم فلسطين بكافة المحافل العالمية.
كما أعرب عن شكره لكل من قدم الدعم لإنجاح هذه البطولة وخص بالذكر محافظة نابلس، واللجنة الأولمبية، والاتحاد الفلسطيني للكاراتيه والمجلس الاستشاري لأكاديمية الاقصى، وكلا من شركة ديارنا للتطوير العقاري، وشركة الخلود للمفروشات، والشركة الوطنية للتأمين، وبن ازحيمان لرعايتهم البطولة.