أظهرت مقاطع مسربة من سجن مجدو، بمنطقة مرج بني عامر شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة (مناطق 48)، تنكيل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين وترهيبهم بالكلاب البوليسية.
وأظهر الفيديو، الذي اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، عشرات الأسرى ممددين على الأرض وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، ومستلقين على بطونهم، وبعضهم بلا ملابس، بينما تقوم عناصر أمن إسرائيلية بترويعهم بالكلاب.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن أسرى محتجزين في سجن مجدو قولهم إن "السجانين يأخذوننا إلى أماكن لا توجد بها كاميرات ويضربوننا في أماكن حساسة".
من جانب آخر، قال مسؤول كبير بمصلحة السجون الإسرائيلية للصحيفة "نحن على علم بالعنف الشديد الذي يتعرض له المعتقلون في سجن مجدو".
بيد أن مصلحة السجون الإسرائيلية تقول إن الإجراءات التي تطبق على الأسرى الفلسطينيين "روتينية"، وفقا لما نقلته الصحيفة.
وفي ذات السياق، تتفق روايات أسرى أفرج عنهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وروايات آخرين عايشوا بدايات الثورة الفلسطينية قبل عقود، على أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهد أنواع تعذيب هي الأكثر بشاعة بحق الأسرى، وبشكل "لا يمكن تصوّره".
كان التعذيب حتى الموت من نصيب أسرى غزة، وبشكل أقل أسرى الضفة الغربية، حيث كُشف عن هويات 21 شهيدا منهم حتى يوم الاثنين، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني، والذي أكد "إخفاء الاحتلال هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجونه ومعسكراته".
وفق شهادات نشرتها هيئة شؤون الأسرى، فإن أغلب معتقلي قطاع غزة تعرضوا للإغماء عدة مرات خلال التعذيب، بينما بات شائعا في السجون ما يسمى "حفلات التعذيب" حيث يُجمع الأسرى في ساحة عامة ويمارس السجانون ساديتَهم.
ووفق مؤسسة الضمير، فإن سلطات الاحتلال أدخلت تعديلات على قانون "المقاتل غير الشرعي" تسمح باعتقال الأشخاص دون عرضهم على أي سلطة قانونية حتى 75 يوما من بداية الاعتقال، إضافة إلى عدم السماح لهم بأية استشارة قانونية لفترة تصل إلى 6 أشهر.
https://snd.ps/uploads/videos/2024/09/8Hid0.mp4