الرئيسية / الأخبار / فلسطين
دراسة تظهر أن النسوية الإسلامية الفلسطينية استطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الفلسطينية والعمل المؤسسي
تاريخ النشر: السبت 29/11/2014 05:18
دراسة تظهر أن النسوية الإسلامية الفلسطينية استطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الفلسطينية والعمل المؤسسي
دراسة تظهر أن النسوية الإسلامية الفلسطينية استطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الفلسطينية والعمل المؤسسي

 دراسة تظهر أن النسوية الإسلامية الفلسطينية استطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الفلسطينية والعمل المؤسسي

نابلس:

خلصت دراسة حديثة أن النسوية الإسلامية الفلسطينية استطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الفلسطينية والعمل المؤسسي، واستطاعت الدخول في النظام السياسي وذلك تناغما مع الحراك النسوي الإسلامي العام في الأقطار العربية، الا أن الواقع السياسي المتمثل بالإنقسام بين حركتي فتح وحماس وماتم البناء عليه بعدها حال دون استمرارية عمل الإسلاميات تحت عناوين رسمية

واجرت الدراسة الباحثة خلود رشاد المصري للحصول على درجة الماجستير من برنامج دراسات المرأة في جامعة النجاح الوطنية  بإشراف د. جوليا دروبر د. رائد نعيرات ونقاش د اياد البرغوثي  حيث طرحت هذه الدراسة موضوع النسوية الاسلامية ودورها في التنمية السياسية في فلسطين، مفهوم مصطلح النسوية الاسلامية ونشأته ثم جدلية مسماه وظروف ظهوره في فلسطين.

 وابرزت الدراسة ان هناك وجود لجيل جديد من الناشطات الإسلاميات يتمتعن بفكر واضح منفتح بشأن النظرة للمرأة، ويؤكدن على توافق الإسلام مع بعض المعايير الدولية خاصة ما يتعلق بمواثيق حقوق الإنسان. كما ان النسوية الإسلامية الفلسطينية استطاعت أن تفرض وجودها كجسم نسوي مكتمل الأركان بهيئة قيادية وهيئة عامة، ومؤسسات اجتماعية وثقافية مختلفة، وكذلك الدخول في النظام السياسي إلى فترة لم تكن طويلة إلا أنها فاعلة ومليئة بالأحداث، ولكن حال الانقسام السياسي دون استكمال مسيرتها.

ونوهت نتائج الدراسة الى انها لم تستطع كلتا الحركتين النسوية الإسلامية والعلمانية في فلسطين التأثير على بعضهما البعض كون المرجعيات في تضاد، وما جرى أن سني العمل عمقت النزاع بينهما خاصة أن  العمل الإسلامي لم يجني ثماره وتم نزع الشرعية منه. كما انه واضح انه من الصعب العمل المشترك بين النسوية الإسلامية والعلمانية ما لم تقبل الأخيرة التعددية وتقبل الأولى الانفتاح على الآخر.

 

وشددت دراسة المصري  على انه لا بد للمرأة خاصة الإسلامية أن تبذل جهداً فائقاً في تطوير نفسها علمياً وعمليا وثقافيا وفكرياً كي تصل إلى مواقع متقدمة بقدراتها الذاتية وكفاءتها وليس بدفع من أحد، لا من حركة إسلامية ولا من أحد رجالها. مع الاعتراف بأن أمام المرأة في الحركة الإسلامية طريق طويل مليء بالعوائق الذاتية والمجتمعية.

وخلصت الدراسة الى أن أي تغير وتطوير لرؤية مستقبلية لبرنامج النسوية الإسلامية أو بناء جديد لأجسام نسوية إسلامية لا بد أن يقوم على مجموعة من القيم، أهمها:

-التأكيد على أن كل المسلمين رجالا ونساء لهم نفس الحقوق فيما يتعلق بقراءة النصوص الدينية والمساهمة في فهم رسالة الإسلام، وعليهم جميعاً واجب العمل من أجل تحقيق العدالة لجميع البشر في نظام الأسرة والقوانين الاجتماعية والخيرية لأوطانهم.

-التأكيد على أن كل المسلمين رجالا ونساء لهم نفس الحقوق فيما يتعلق بقراءة النصوص الدينية والمساهمة في فهم رسالة الإسلام، وعليهم جميعاً واجب العمل من أجل تحقيق العدالة لجميع البشر في نظام الأسرة والقوانين الاجتماعية والخيرية لأوطانهم.

-دعوة إلى التمثُل بأخلاقيات الإسلام الذي يدعو للرحمة والاحترام المتبادل والعدل والمساواة بين الجميع .

-المرونة بالفتوى الشرعية، وأن تكون بحسب الزمان والمكان والظرف، فحال البشر دائم التغير والتطور وكذلك القوانين والممارسات الاجتماعي

-المصلحة العامة جزء من الفقه الإسلامي، فلا بأس من إصلاح القوانين لفائدة المجتمع.

-الحفاظ على كرامة كل البشر وهذا ماتكفله وتنص عليه المحافل الدولية وأسس حقوق الإنسان المتعارف عليها، وكفالة المساواة الفعلية بين الجميع وعدم التمييز ضد أحد، وهذا البند أساس لكل العلاقات الإنسانية.

 

-تطبيق الشراكة الفعلية على أساس الكفاءة في دوائر العمل(بكل الإتجاهات، السياسية الإجتماعية والإقتصادية)، وتوظيف كل الطاقات كل حسب تخصصه وإمكاناته استنادا لمعايير القوة والأمانة.

- استيعاب التعددية الفكرية والسياسية والاجتماعية، وتقدير التنوع الذي يسهم في بناء المجتمع والدولة بطريقة حضارية.

وفي الفصل الأول تعرض الدراسة مفهوم النسوية في الغرب، نشأته وتياراته الفكرية التي استندت عليها الحركات النسوية للدفاع عن المرأة والمطالبة بحقوقها الاجتماعية والسياسية، وذكر بعض التيارات كأمثلة، ثم صورة المرأة في الفكر الغربي من خلال الأصول الدينية والفلاسفة المفكرين في مراحل تاريخية مختلفة مرورا بعصر النهضة الاوروبي وواقع المرأة فيه.

كما تعرض في الفصل الثاني مصطلح النسوية من رؤية إسلامية بالإضافة إلى مفهوم النسوية الإسلامية، معناها ثم نشأتها وجدلية تسميتها، وكذلك التأثيرات الغربية في المسمى، حيث المصطلح حديث ومعاصر وتحيط به جدلية كبيرة في الأوساط الإسلامية، ويترنح بين القبول والرفض المطلق. كما تتطرق الدراسة لصورة المرأة في بعض الحركات الإسلامية وبحث الاختلاف بينهما، واستعراض لمكانة المرأة في القرآن الكريم والحديث الشريف، وكذلك في التاريخ الإسلامي من خلال الخطاب والممارسة، وعلاقة ذلك بالفكر النسوي الإسلامي.

وتم التطرق بعد ذلك للنسوية الإسلامية في العالم العربي وحراك الإسلاميات النشط في إثبات وجودهن منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، والقفزات النوعية التي تمت في واقع الإسلاميات على الصعيد السياسي، وماتم بعد الربيع العربي من مشاركة الإسلاميات في الأنظمة السياسة الرسمية من خلال الانتخابات.

وفي الفصل الثالث تعطي الدراسة مساحة لتاريخ الحركة النسوية الفلسطينية، وقد تم طرح مكونات الحركة وأدوار نساء فلسطين من بدايات القرن العشرين إلى الوقت الحاضر مقسمة إلى فترات زمنية تحمل كل فترة مسمى يعكس طبيعة المرحلة. ثم ظهور النسوية الإسلامية في فلسطين والمتمثلة بمؤسسات تحمل الطابع الإسلامي، وعلاقة كل من النسوية العلمانية التي مرجعيتها قرارات ومواثيق الأمم المتحدة، والنسوية الإسلامية التي مرجعيتها أحكام الشريعة الإسلامية.

وفي الختام كان هناك عرض موجز عن اختلاف الأيدولوجيات النسوية في الساحة الفلسطينية، وما تمخض عنه في الإعلان عن الرابطة الإسلامية للمرأة الفلسطينة كجسم نسوي إسلامي مواز للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.

 

المزيد من الصور
دراسة تظهر أن النسوية الإسلامية الفلسطينية استطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الفلسطينية والعمل المؤسسي
دراسة تظهر أن النسوية الإسلامية الفلسطينية استطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الفلسطينية والعمل المؤسسي
دراسة تظهر أن النسوية الإسلامية الفلسطينية استطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الفلسطينية والعمل المؤسسي
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017