mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke"> mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke نابلس-ولاء أبو بكر-"عرق ديك الحبش" و "الأسد المجنح" و"الجلاية" و"البلتاجي" و"السبعاوي و الأطلسي" جميعها أسماء لأثواب تراثية فلسطينية تمهر سحاب دويكات من مدينة نابلس بحياكتها وتطريزها منذ 25 عاما. أربعون ثوبا اختارتها دويكات لتمثل كل منها منطقة فلسطينية، مختلفة الألوان والتعريقات تعكس تراث أجدادنا من خلالها، وتشير إلى تاريخ كل منطقة عبر مطرزاتها.">
نابلس-ولاء أبو بكر-
أربعون ثوبا اختارتها دويكات لتمثل كل منها منطقة فلسطينية، مختلفة الألوان والتعريقات تعكس تراث أجدادنا من خلالها، وتشير إلى تاريخ كل منطقة عبر مطرزاتها.
تراث وهوية
لم يكن الهدف هو جني المال بل الهدف الوحيد هو إثبات وجود الهوية الفلسطينية على طريقتها الخاصة، قائلة:" حاولت جاهدة إثبات حضوري في المجتمع من خلال ذلك الثوب الذي يحمل اسمى معاني الجمال، حيث كان بالنسبة لي هو الهوية الفلسطينية والرمز الذي نعرف به المجتمعات الدولية عن تراثنا، ووثيقة ثباتنا بالأرض".
مشيرة إلى أهمية الثوب الفلسطيني باعتباره لغة الأجداد التي كانوا يتفاهمون بها قديما عند الإنتقال من منطقة لأخرى.
يستغرق الثوب الذي تنتجه دويكات أكثر من شهر خلال تطريزه حسب كمية التطريز داخله، تمضي ساعات طويلة من العمل المتواصل دون ملل، " لقد باتت المطرزات مهنتي، وأصبحت عنوان لي أينما أتواجد، خاصة أن عملي ليس بدافع كسب المال، بقدر انه وسيلة استخدمها للمحافظة على الهوية الفلسطينية وإحياء للتطريز اليدوي الفلسطيني، الذي باتت مهدد بالانقراض بفعل ممارسات الاحتلال والعصرنة".
وتقوم دويكات بتأجير الأثواب التي تنتجها للسيدات خلال مناسباتهم الاجتماعية المختلفة، ولقد لاقت فكرتها انتشارا واسعا ورواجا كبيرا بين الفتيات والنساء.
حكاية ورسالة
وتكمل دويكات حديثها وهي تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على إحدى المطرزات الملونة "هناك إقبال متزايد على أثوابي خاصة انني أقوم بعملية تأجيرها وليس بيعها، فالأثواب المطرزة يدويا غالية الثمن، والعديد من النساء يقبلن على تأجيرها لتفادي دفع أسعارها الباهظة".
تتوزع أثواب دويكات بتناسق جذاب حولها، وهي تتحدث عن تاريخها، قائلة:" لكل ثوب حكاية وهدف من ارتداؤه، فالثوب المطرز باللون الأزرق على الأرضية السوداء، ترتديه المرأة الأرملة، بينما المتزوجة يحمل تطريزا من اللون الأحمر على أرضية سوداء".
كما ذكرت أن عروق الثوب الفلسطيني كان لها عدة أنواع منها: سروات، الحجابات، مفتاح الخليل والنجوم، ومن أقدم العروق التي تصعب على النساء نسيجها وهو عرق ديك الحبش والأسد المجنح.
ولا يقتصر عمل دويكات على التطريز، حيث تعمل في وزارة الأوقاف بمجال التدريب المهني داخل دائرة العمل النسائي بالوزارة، و تهتم دويكات بالمرأة دينيا ومهنيا وتعمل على تدريب النساء على التطريز وتقوم بعدة دورات تدريبية من أجل تشجيع جميع النساء على العمل بهذا المجال و نقل هذه الفكرة وإحيائها بدلا من طمسها.
مؤكدة:" يقاوم بعض الفلسطينيين بالحجارة والبعض الآخر بالسلاح أما أنا فأقاوم بتطريز الثوب الفلسطيني لإبقائه خالدا على مر الزمان"، متمنية أن يكون لدى كل امرأة فلسطينية ثوب يعبر عن تراثها وتحتفظ به.