استضافت جامعة النجاح الوطنية وفداً فرنسياً رفيع المستوى ممثلاً بالسيد نيكولاس كاسيانيديس، القنصل العام للجمهورية الفرنسية في القدس، والسيد فريديريك بيتيت، نائب رئيس البرلمان والمقرر في لجنة الشؤون الخارجية للتعاون والعمل الثقافي. يرافقهم كل من السيد بنيامين ديسلوس، مسؤول لجنة الشؤون الخارجية؛ والسيدة ماتيلد ميشيل، المستشارة الثقافية؛ والسيدة مود بريارد، ملحق التعليم العالي؛ والسيد ستيفان فرفين، ملحق التعاون التعليمي واللغوي.
وترأس الاجتماع الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، بحضور د. خيرية رصاص، رئيسة اتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED ونائب رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية والخارجية؛ ود.عبد السلام الخياط، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية؛ ود. نضال دويكات، نائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير والجودة؛ ود. سائد الكوني، نائب الرئيس للشؤون الإدارية؛ ود. أمجد القني، مدير مركز التطوير الأكاديمي والمهني ود. محمود سعادة، منسق قسم اللغة الفرنسية.
وشكل هذه اللقاء فرصة حيوية لمناقشة سبل تعزيز الشراكة الأكاديمية بين جامعة النجاح والجامعات الفرنسية.
وأكدت الدكتورة رصاص على الدور الهام الذي تلعبه هذه الشراكات في إثراء التجربة الأكاديمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. مما يعكس التزاماً مشتركاً بتوسيع آفاق التعاون التعليمي والثقافي بين الطرفين مع إشادتها بأهمية برامج المنح الدراسية الحالية، التي تتيح فرصاً قيّمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس للتواصل مع المؤسسات الأكاديمية الفرنسية.
من جانبه قدّم أ.د. زيد مقترحاً لتقديم برامج تدريبية جديدة مخصصة لطلبة البكالوريوس والدراسات العليا، بهدف تسهيل التدريب والبحث العلمي داخل الجامعات والمختبرات الفرنسية.
هذا وتمت مناقشة مبادرة تمكين طلبة غزة من استكمال تعليمهم الجامعي عن بعد كطلبة زائرين TESI، التي تسعى لتوفير الموارد التعليمية في ظل التحديات التي تواجه الطلبة في غزة.
وبدوره، عبّر د. الخياط عن الحاجة الملحة للدعم في ظل التحديات التي يواجهها هؤلاء الطلبة، مشيراً إلى التأثير المدمر للحرب على التعليم في غزة، والتي أدت إلى تدمير العديد من الجامعات ونقص البنية التحتية، مما صعّب على الطلبة الوصول إلى الإنترنت والموارد الأساسية الأخرى. وفي إطار سعيها للتغلب على هذه التحديات، دخلت جامعة النجاح في شراكة مع اتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED لتمكين الطلبة الغزيين من مواصلة تعليمهم عن بعد.
وأعرب الوفد الفرنسي عن دعمه لمبادرة TESI، مؤكداً استعداده لتقديم المساعدة والموارد من الجامعات الفرنسية لتعزيز هذا المشروع، ودعم الطلبة الغزيين في مسيرتهم التعليمية.
والجدير ذكره أنّ هذا الاجتماع يؤكد على مستقبل واعد للتعاون الأكاديمي بين جامعة النجاح والمؤسسات الفرنسية، مما يمهد الطريق نحو المزيد من فرص التبادل الأكاديمي والثقافي المثمرة ونحن على أعتاب حقبة جديدة من التعاون والتطوير الأكاديمي.
