الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قلائد العنبر قرية مكافحة في أقاصي المعمورة
تاريخ النشر: السبت 29/11/2014 18:19
قلائد العنبر قرية مكافحة في أقاصي المعمورة
قلائد العنبر قرية مكافحة في أقاصي المعمورة

تحقيق صحفي

كتبتها:حياة أنور دوابشة

إن كنت من إحدى قرى جنوب نابلس النائية ستسعد كثيراً عندما يتعرف أحدهم إلى قريتك وهذا قليلاً ما يحدث ربما لأن  الإنسان غالبا ما يتصف بالكسل المعرفي فكان لا بد لنا نحن جيل الإعلام أن نغطي فراغاً طغى عليه هذا الكسل ولأن فكرة تلوّح بنفسها قائلة "قريتك لن تعرف عن نفسها بنفسها"كان لا بد من وجود نتاجٍ فكري يسد هذا الفراغ  لذلك يأتي هذا التحقيق الصحفي ليخرج هذه القرية إلى حيز الوجود.
لن نبالغ حين نقول لك بأن دوما هي من روع قرى جنوب نابلس فتلك الطبيعة الساحرة ستأخذك إلى عالم آخر وكرم الضيافة سيحذو بك لاكتشاف سر اللقب الشهير الذي يطلق على القرية وهو " قلائد العنبر" أي أهل الكرم فسكان القرى المجاورة من "المجادلة" و"القصاروة" أبوا إلا أن يعطوا دوما حقها لكنها هي أبت إلا أن تحافظ على العراقة وتحتفظ باسمها الأصلي.
دوما من العالم؟
تقع قرية دوما إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 24كم منها  يصل إليها طريق محلي متفرع عن الطريق الرئيسي نابلس-رام الله و ترتفع عن سطح البحر 620م،
 يحدها من الشمال قرية مجدل بني فاضل، ومن الشرق غور الأردن، ومن الجنوب خربة المغير ومن الغرب قصره وجالود.
لدوما حظ من المساحة المستغلة حيث تبلغ المساحة العمرانية للقرية حوالي 200 دونماً، وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 18000 دونم .
إحصائيات برنامج هيكلية دوما يؤكد على أن عدد سكانها قد بلغ عام 1922 حوالي 155 نسمة وفي عام 1967م بلغ عدد سكانها حوالي 524 نسمة ارتفع إلى 1200 نسمة عام 1987م، أما عام 2006 فقد بلغ العدد حوالي  2500 نسمة، اليوم يزيد عد سكان القرية عن 4000نسمة.
يوجد في القرية ثلاثة ينابيع رئيسية هي الحياة التي وهبها الله للقرية (فصايل من الغرب ، عين دوما ، الرشاش من الجنوب ، أم عمير ) و أكبر نبع هو فصايل وهو نبع يستدرج أهل القرية كل نهاية أسبوع،تقوم القرية على أراض أثرية كنعانية وفيها أربعة قبور أثرية وفيها ديرين دير الدير ودير المنطار.
يقول شرّاب في كتابه الشهير معجم بلدان فلسطين " دوما كلمة عربية كنعانية بمعنى  السكون والراحة وعرفت في العهد الروماني باسم أدوما".
تتعد الروايات لسبب التسمية فالحاج أحمد (70 عاما) يقول " دوما سميت بهذا الاسم نسبة إلى شجر الدوم المعروف بالسدرة  الذي كان يغطي كل شبر منها قبل حوالي السبعين سنة أي بعمري".
لكن عهد أحمد ومن مثله انتهى قبل مدة طويلة وأخذ شجر الدوم- ذو الحبوب الصغيرة الشبيهة بثمرة تفاح قزمة- يتراجع شيئا فشيئا عن مركز القرية نظراً لانتشار البيوت حتى بات لا يتواجد إلا على الحدود البعيدة في القرية أما اليوم فشجر الدوم هذا لا يوجد إلا على حدود فصايل التي تطل عليها قرية دوما ولكن إن سألت أي صغير عن أصل تسمية قريته سيقول لك "نسبة إلى شجر الدوم مثل ما روى لي جدي".
لا مناص من وجود اختلاف، وهذا لن يمنعك من الإقرار بمدى روعة هذه القرية، إن كانت دوما السكون أو دوما السدرة فالمسألة ليست بهذا الغموض.

بحسب ما تذكره إحصائية المستعمرات الاسرائيلية في منطقة الاغوار ومدينة أريحا أقيمت على جزء من مشارف قرية دوما في العام1972  مستعمرة معاليه فرايم وبلغت مساحة هذه المستعمرة 5600 دونم .
وتتربع عل جبل اللحف حامي القرية كما يسميه كبار السن، بؤر استيطانية هي امتداد لمستوطنات عيلين وإلى الجنوب أيضا توجد مستعمرة جبعيت  والتي تحتوي على معسكر تدريب للضباط الإسرائيليين الجدد، وإن وقفت على سطح أي بيت من بيوت القرية عند حلول الليل فستسمع صوت الرصاص صوتاً ربما يكون أهل القرية قد اعتادوا عليه، وإن سأل الصغار يأتيهم الجواب دائما بالطمأنة" إنها مستعمرة جبعيت".  
إن كان من اسم لا بد لك وأن تطلقه على القرية إن لم تستسغ اسمها الأصلي فهو السكون فإن دخلت لمشارفها ستلحظ هدوءاً قاتلاً، وسكناً يختتم بسبات قروي يبدأ من الساعة العاشرة وينتهي في الساعة الرابعة فالقرية تأبى إلا أن تسمع للمثل القائل" نم مبكرا واستيقظ مع العصافير".


عودة للماضي
قبل أن تصبح دوما قرية على ما هي عليه الآن كانت عبارة عن مجموعة من الخرب الصغيرة، منها خربة المراجم وخربة الرجام وخربة المنطار، وسرعان ما بدأ عدد الناس بالتزايد لتختفي المسافات ما بين الخرب وتصبح كلها مجموعة واحدة فيما بات يعرف بقرية دوما أما الخرب فبقيت على ما هي عليه وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من القرية.
الحاجة أمينة (66عاما) تقول" إن أول من سكن القرية هو بدوي كان في رحلة مع عائلته تلك الرحلة المعروفة بمسيرة البحث عن الكلأ والماء ووجد في منطقة دوما مقصده".
تضيف" لقد أتى من منطقة عين الرشاش المحاذية للقرية وكان هذا البدوي يعرف باسم دوباش،مجيء دوباش كان في حدود العام 1899".
المعروف والذي تعود الحاجة أمينة لترويه " دوباش فيما بعد تكاثرت عائلته وأخذ أولاده بالزواج من خارج القرية، وهكذا حتى تكاثر عدد سكان دوما ".
تفيد معظم الإحصائيات بأنه في العام 1961 بلغ عدد سكان دوما 444 نسمة، وقد سميت إحدى عائلات القرية باسم الدوابشة نسبة للجد الأكبر دوباش.
في الوقت الذي دخل فيه دوباش للقرية لم تكن خالية على عروشها فقد كانت عائلة السلاودة تسكن قبلهم هذه العائلة توافدت لقرية دوما من قرية سلواد المعروف أن السلاودة كانوا موجودين في القرية قبل مجيء دوباش ثم حدث أن اشترى الأخير منهم أراضي وهكذا فعل أولاده حتى باتت دوما بأراضيها ملكاً لكلا العائلتين.
السلاودة والذين أتوا من قرية سلواد من أعمال رام الله، كانوا يقصدون منطقة غور أريحا وما وجده دوباش في القرية من مسكن آمن وجدوه هم،تبقى عائلتي الدوابشة والسلاودة هما الرئيستان في القرية باستثناء تفرعات .
السر؟
تتمتع دوما بوجود ثلاث مناخات هي مناخ الجبال الوسطى ومناخ السفوح الشرقية ومناخ الغور وهذه هي نقطة القوة التي جعلت دوباش يعلم أن هذه القرية ستكون مكان مناسبا لحياة تعرف بحياة الفلاحين، وهو ما آمن به من قبل السلاودة هذه الحقيقة الجغرافية ما زالت تحتاج لمزيد من الدراسة والتوثيق .
ذلك البدوي البسيط لم يدرس الجغرافيا يوماً فالسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف لشخص لا يعلم أصلا ما هي الجغرافيا أن يعلم أن في دوما ذلك السر الذي سيحتضن للأبد وسيستمر ذلك التوالد ولن ينتهي حتى يوم الحساب لنعرف ذلك لا بد من الرجوع قليلاً لحين دخوله منطقة دوما.
 غن عدت لنفس المكان الذي جاء منه ستلحظ التالي عن يمينك تقع عين الرشاش عين موجودة منذ آلاف السنين تتصل مع سلسلة المياه القادمة من منطقة جبال فصايل وهي دائمة الخضرة، حتى إن ذهبت إليها في أشد أيام الصيف حرارة ستلاحظ خضرة تصارع تلك الشمس الحارقة، لعل طبيعة الرشاش هي من تفرض نفسها فهي عين تمتد من قلب الجبل ذاك الذي يطل على قرية الكرم وتخترق قلب الجبل الذي تتربع في وسطه لتمتد الى الأسفل وداخل أعماقه حتى تغيب في فروع لن يعرف مكانها إلا الشخص الذي يملك قوة كقوة سوبرمان، ولكن لنعد إلى الواقع وإلى القرية، هذه التفرعات تمتد داخل الوادي الذي يتربع بين جبل الرشاش وجبل العين .
 
عين الرشاش


ان أتيت في أيام المنخفضات الشديدة التي مرت هذا العام وفي الأعوام السابقة إلى قرية دوما سيحذرك الأهالي من الذهاب إلى هناك، إن استفسرت سيقولون لك " الواد جر" إنها عبارة تتغطى في عنفوانها على أبرع خبراء الطبيعة فتعني أن موسم الأمطار هذا العام دفع بالوادي للنهوض ليصبح فيما بعد شديد الانحدارات، فالواقع هو أنه بعد أن كان شبه فارغ من الماء أصبح شلالاً لا يمكن تخطيه لأولئك الذين يهوون المغامرات فلا يستحسن بهم أن يمروا من الرشاش ولا إلى فصايل هذا إن أدرت وجهك يميناً فماذا عن اليسار.
ستلاحظ عيناً أخرى تدعى عين دوما وهي الأقرب من عين الرشاش حيث تبعد 1كم عن أقرب بيت للقرية في حين تبعد الرشاش ذات التسمية الرومانية عن العين بحدود 1كم، فيما مضى كانت العين تستخدم لتوفير الماء للمواشي والمزروعات الموجودة وكانت تلك الأرض الخصبة تتحمل أي نوع من المزروعات فهي تقع بين مناخ الجبال الوسطى والسفوح الشرقية، فالأرض هناك تستقبل البقوليات والأشجار المعمرة وغير المعمرة والحبوب بكافة أنواعها إلى جانب ما تقدمه الطبيعة بنفسها كالنعنع البري ونبات اللوف .
بحذاقته عرف دوباش هذه الصيغة السحرية وعرف أن العين ستدر عليه حياة هانئة ولعله تقدم قليلاً ليسير في الطريق الواصل ما بين العين والبلدة التي كانت عبارة عن خرب، ورأى بعقله المنفتح جبال الأغوار بل ولعله وقف على " طف الصلي" ورأى حدود أم عمير منبع الماء الثالث لللمنطقة وهو مكان تندفع فيه المياه من قاع المعمير"التسمية المحلية" إلى فصايل وهو مقصد للنزهات هذه الأيام وسيدهش ذاك الفلاح عندما يرى عين فصايل من هناك، وهذا هو المناخ الثالث، مناخ الأغوار ففصايل هي منطقة غورية وهذا هو المناخ الذي يغلب على طبيعة القرية.
 
 
 
 

الحاضر وإنجازاته
كما أسلفنا فان دوما كانت عبارة عن خرب لا تتعدى كونها بيوتاً حجرية قديمة وبعضها حتى غير مسموح بالبناء فيها، كما في خربة المراجم حيث هدد سكانها على مدى أعوام من السلطات الإسرائيلية إن هم رفعوا أسقفاً لبيوتهم فسيتم تهجيرهم أما بالنسبة لخربة المنطار والرجام فقد أصبحتا من القرية .
لعل خربة المراجم هي  فعلاً الخربة التي تستحق الوقف عندها قليلاً فمن معاناة مع الاحتلال إلى خوف بعدم وجودها في الأيام القادمة، تروي لطيفة(37عاما) " لم يعد أهل المراجم يرغبون في البقاء هنا ولا نلومهم فالإنذارات التي وجدنها ذات صباح على أحد البيوت المعقودة دفع بالعديدين للخروج من الخربة كما أن شباب الخربة المتعلمين لا يودون الاستقرار فيها عندما يكبرون" تبقى الخربة جزءا من القرية وتدعمها هي بالمقابل ولكن بعدها مسافة 3كم تقف عائقا أمام تحقيق تلك الوحدة.
يقول الشاب نايف مسلم ( 40عام )" إن مشكلة أهل الخربة هي عدم اعتراف وزارة الداخلية بهم فهي ترفض على حد قوله توثيق مكان السكن في هويات أهل الخربة على حد سواء، نظراً لعدم اعتراف السلطات الإسرائيلية بالمنطقة من ناحية قانونية" .
 ويضيف " في صباح يوم فوجئنا بورقة ملصقة على جدار البيت تؤكد على ضرورة التخلص من السقف المعقود حديثا، لم نحفل بهذا الأمر فنحن نعلم أن القصد هو إرهاب من يفكر أن يؤسس بيتا في تلك المنطقة حتى يحدوا من عدد سكانها وقد مضى على  هذا الموضوع 8 سنوات، ففي ذات المرات ثبتنا قطعاً من الزينكو بجدران بيتنا المبني بالطوب خوفا من هدم البيت عندما لاحظنا سيارات السلطات الإسرائيلية وهي قادمة باتجاه المراجم"وعلى المدى البعيد يرجح سكان المراجم أن تختفي المنطقة إذا استمر الوضع على حاله.


 

 
 
مغارات الفدائية
في العام1967 كانت القرية على موعد مع لقاء من سيصنعون النصر، نصر كان لا بد من تحقيقه منذ العام 1948 كانت دوما محطة من محطات الفدائية، فكانوا يمرون منها في طريقهم لتنفيذ العمليات في تل أبيب وما جوارها  وكانت القرية حنونة عليهم فكانوا يستقبلونهم بعيدا عن أعين العملاء يكرمونهم بخبز الطابون وأكلاتهم الفلاحية البسيطة ويدلونهم على أقرب طريق إلى مقصدهم.
يروي أنور دوابشة " لطالما شهدت دوما دخول الفدائية ولطالما استقبلناهم في بيوتنا،  وكان لا يمضي يوم إلا وترى فيه دوريات إسرائيلية تصول وتجول في القرية بحثا عن مكانهم ولكننا كنا نحاول قدر الإمكان عدم إخبار أحد عنهم، إن كانوا جاؤوا لبيت جاري لم أكن لأعلم أبدا ولم يكن ليحدثني عن ذلك وكذلك أفعل، فقد كنا حريصين في هكذا قضايا كان الفدائية إحدى الطرق التي آمنا بأنها ستخلصنا من إسرائيل".
كان لابد لدوما أن تضع بصمة في تاريخ هذا الاحتلال بصمة لن ينساها أحد لعل معركة الصوانة والطاقة ومعارك أخرى حدثت على حدود القرية نسي أن يدونها التاريخ ولكن ذاكرة الأبناء التي ورثوها عن آبائهم لن تنسى ذلك أبدا.
هذه المعارك حدثت بقيادة منظمة التحرير الفلسطيني على حدود أغوار دوما شارك فيها الفدائية ضد الاحتلال وقتل الكثيرون من كلا الجانبين في ذاكرة القرية صوت رصاص لهؤلاء صوت تحفيزات للهجوم وفي جسدها جثامين مئات الشهداء الذين قضوا هناك في المجابهات لم تعرف أسماؤهم فأفعالهم كانت هي الأهم في ذلك الوقت وقد حققوا لدوما أولا ولفلسطين ثانيا جزءأ من الحلم.
"لعل أبناء القرية الآن يساهمون في إكمال الحلم ولعل ذلك يكون قريبا" هذه هي فكرة كل شاب من شباب القرية.
شهدت دوما وستشهد على اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين فهم يعمدون إلى إلحاق الأذى بكل ما يخص القرية لعل أخرها كان ما حدث من حرق لشجر الزيتون على مشارف جبل اللحف في ذلك اليوم المشؤوم وصل أهل القرية متأخرين فقد كانت النار قد التهمت معظم أشجار ذلك السهل وما زالت هناك تحاول أن تثمر من جديد لتشهد على اعتداء لن ينتهي.
أما السكان فقد جابهوا الكثير من الحوادث مع المستوطنين لعل أبرزها حرق السيارات ففي العام 2012 كان عبد الله على موعد مع اعتداء جرى في حدود الساعة الثانية ليلا.
كان ذلك الاعتداء من فعل المستوطنين فقد قاموا بالنزول من مستعمرة........ للبلدة وإحراق السيارتين وما شهد على أنهم الفاعلين في ذلك الوقت هو عبارة وجدت عل الشارع المحاذي للمكان كتبت بالعبرية تمت ترجمتها لاحقا ووجد أن معناها"قادمون للانتقام" لم يعرف سكان القرية من المعنيون بهذا الانتقام ولا لماذا خص عبد الله وحده به .
بعضهم يرجح بأن السبب كان اعتداء على باص شنه بعض شباب القرية المتهورون على مستوطنين ولكن جرى اعتقال هؤلاء فيما بعد ولا رابط بين ما فعلوه وبين ما حث لعبد الله وما زال هذا لغزا بحاجة لشرح.
 
اعتداء المستوطنين
المجلس القروي ونادي دوما
 
 
إنجازات المجلس والنادي

يسير المجلس القروي منذ سنين أمور القرية وقام هذا المجلس بعدة مشاريع مساندة للقرية، فهناك مشروع المياه الذي جرى تنفيذه ومشروع الصرف الصحي الذي جرى تنفيذه.
يقول رئيس المجلس عبد السلام دوابشة" من أبرز مهماتي أن أعمل على تطوير القرية وما المشاريع التي تم اجراؤها إلا البداية فدوما تحتاج لمزيد من العناية وهنا يأتي دوري ودور كافة الأعضاء من سكان القرية فنحن الأخير باحتياجاتها وسنعمل على تلبيتها قدر المستطاع".
لخربة المراجم البعيدة حظ من اهتمام المجلس فقبل بضعة سنين حظيت أخيرا على الكهرباء ولعلها نقطة تحسب لصالح مجلس قروي دوما.
ولا يأل نادي دوما  بتنفيذ مشاريع أخرى للبلدة ولعل من أبرزها مشروع نادي صديقة للطلائع المعروف بمشروع حلوة يا بلدي هذا المشروع اهتم بالجانب البيئي للقرية حيث جرى غرس مئات الأشجار الحرجية في كافة نواحي دوما.
رئيس نادي دوما فراس دوابشة يقول" من واجبنا نحن جيل الشباب أن نعمل عل رقي البلدة بيئيا وما فعلناه ليس إلا عملا بسيطا بحاجة لتطوير وسنواصل تقديم مثل هكذا مشاريع".
نادي دوما يقوم بالمشاركة بالعديد من المحافل الرياضية على مستوى جنوب نابلس منها سباقات الجري ومباريات الشطرنج لكلا الجنسين وقد حصل في هذه المجالات على العديد من الجوائز.
وتشمل إنجازات المجلس القروي لعام 2014 على أكثر من إثنا عشر بنداً لعل أبرزها كما يوضح رئيس مجلس قروي دوما، توسيع شبكة الكهرباء، تأهيل طرق زراعية، وتوسعة الطرق الداخلية وهناك أيضاً، إنشاء مقبرة جماعية للقرية، توصيل الإنارة لخربة المراجم التي تبعد 2 كم عن قرية دوما.
كما عمل المجلس القروي على زراعة أشجار حرجية في المقبرة وإنشاء لجنة طوارئ بالتعاون مع أطباء العالم فرنسا ومؤسسة الإسعاف الأولي.

ستأخذك دوما بعظمتها، بكل ما جابهته، بكل ما احتملته، هم سكانها أبطال القصص وهي تشهد على أفعالهم، لعل دوما تصبح يوماً القرية التي خرجت للعيان، متى يكون ذلك اليوم؟ ليس بالمهم،المهم أن لا يقول لك أحدهم حينما تعرف عن بلدك ما هي دوما هذا ما نرجوه من هذا العمل. 




  

 

  
   
 
المزيد من الصور
قلائد العنبر قرية مكافحة في أقاصي المعمورة
قلائد العنبر قرية مكافحة في أقاصي المعمورة
قلائد العنبر قرية مكافحة في أقاصي المعمورة
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017