ثير الوفاة على متن الطائرات تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا النوع من الطوارئ أثناء.
وعلى الرغم من أن السفر بالطائرة يُعتبر أحد أكثر وسائل النقل أمانًا، فإن حالات الوفاة على متن الطائرات نادرًا ما تكون نتيجة لحوادث جوية، وعادة ما ترتبط بحالات طبية طارئة.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، تخضع مضيفات الطيران لتدريبات دقيقة للتعامل مع المواقف الصحية الطارئة، سواء للركاب أو لأفراد الطاقم.
وفقًا لإرشادات "اتحاد النقل الجوي الدولي" (IATA)، يتعين على طاقم الطائرة محاولة الإنعاش القلبي الرئوي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في حال فقدان الركاب الوعي أو توقفهم عن التنفس، وإذا كانت الظروف لا تسمح بمتابعة المحاولة، يتم التواصل مع أطباء على متن الطائرة إن وجدوا، أو يتم استدعاء طبيب عبر التواصل مع الخدمات الطبية الأرضية لتقديم الإرشادات الفورية.
والطبيب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه قانونيًا إعلان وفاة أي راكب، ولا يمكن إعلان الوفاة بشكل رسمي حتى يصرح بذلك. لذلك، إذا تعرّض شخص ما لحالة طبية حرجة أثناء الرحلة، يتم التعامل معه كحالة طبية حرجة، حتى يعلن الطبيب خلاف ذلك.
وعند اكتشاف حالة وفاة محتملة، يُطلب من طاقم الطائرة إخطار قمرة القيادة على الفور، وذلك حتى يتمكن الطيار من التنسيق مع السلطات في المطار المتوجه إليه أو التفكير في تحويل مسار الرحلة إلى أقرب مطار.
بينما تصور بعض الأفلام والمسلسلات التلفزيونية أن جثث المتوفين تُنقل إلى مقصورات المراحيض، وهذا ليس صحيحًا. وتُنصح شركات الطيران بعدم استخدام هذه الطريقة، حيث لا يمكن وضع الجثة بأمان في المقصورة.
بدلاً من ذلك، وفقًا لإرشادات (IATA)، يتم نقل الجثة إلى مقعد في منطقة هادئة، أو في درجة الأعمال إذا كانت المقاعد متاحة. وإذا كانت الطائرة ممتلئة، يتم إعادة الراكب المتوفى إلى مقعده وتثبيته بحزام الأمان أو معدات التقييد، مع تغطية الجثة ببطانية حتى الرقبة.
في بعض الأحيان، قد يقرر الطيار تحويل مسار الطائرة إلى أقرب مطار، ولكن هذا يعتمد على عدة عوامل، منها مدى قرب الطائرة من الوجهة النهائية، والقوانين الخاصة بالبلدان التي ستحط فيها الطائرة.
ورغم أن الوفاة على متن الطائرة ليست أمرًا شائعًا، إلا أن شركات الطيران لديها بروتوكولات واضحة ومحددة للتعامل مع مثل هذه الحالات، بما يضمن الحفاظ على سلامة الركاب وكرامة المتوفى.