مع بداية شهر أكتوبر، الذي بات رمزاً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي، تتزايد الجهود لرفع مستوى الوعي حول هذا المرض الذي يهدد حياة الملايين من النساء، تتزين المدن والمجتمعات باللون الوردي، وهو اللون الذي يحمل رسالة أمل وإصرار على مواجهة سرطان الثدي بالكشف المبكر، الذي يمكن أن يكون العامل الحاسم في إنقاذ الأرواح.
في هذا السياق، تحدثت الدكتورة نريمان شديد، مديرة الشؤون الصحية في صحة الكرم، خلال لقاء مع تلفزيون الفجر، أن الفحص المبكر، سواء الذاتي أو السريري هو خط الدفاع الأول في مكافحة سرطان الثدي.
وأوضحت شديد أن الفحص السنوي بالماموجرام للسيدات فوق سن الأربعين يلعب دوراً محورياً في الكشف المبكر عن المرض، مشيرة إلى أن هذا الفحص يمكن أن يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير.
إلى جانب الفحص المبكر، أكدت شديد على أهمية معرفة العوامل الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض، حيث يجب على النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي لسرطان الثدي التركيز بشكل خاص على الفحوصات الدورية.
وشددت على أن اتباع نمط حياة صحي، مثل ممارسة الرياضة بانتظام والتغذية السليمة، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية، يمكن أن يساعد في الوقاية من سرطان الثدي.
واختتمت شديد حديثها بدعوة جميع النساء إلى الالتزام بإجراء الفحوصات الدورية، مؤكدة أن الوعي والكشف المبكر هما الأسلحة الأساسية لمكافحة سرطان الثدي وتحقيق فرص شفاء أكبر.