جدد نعيم قاسم؛ نائب الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، التأكيد على أن حل الأوضاع في المنطقة ينطلق من وقف إطلاق النار. مبينًا: "لا نتحدث من موقف ضعف، وإذا كان الإسرائيلي لا يريد ذلك فنحن مستمرون".

وأوضح أن حزب الله طالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لوقف إطلاق النار على كيان الاحتلال، دون أن تكون دعوته هذه تعبيرًا عن "موقف ضعف".

وقال "نعيم" في كلمة مصورة له اليوم الثلاثاء، إن حزب الله قوي رغم الضربات القاسية التي أصابته "واستعاد عافيته الميدانية وقدراته". منوهًا إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان قررت منذ نحو أسبوع تنفيذ "معادلة جديدة" ستستمر وهي "إيلام العدو".

 وأوضح: "منذ أسبوع قررنا تنفيذ معادلة إيلام العدو والصواريخ أصبحت تصل لحيفا وما بعدها. وصواريخنا طالت تل أبيب، ودفعنا مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ وعطلنا مطار بن غوريون".

وأردف: "إسرائيل كيان غاصب محتل قائم على القتل والتشريد، ويشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم، وهي ومن وراءها يقاتلون ويرتكبون المجازر ونحن في وضع يتطلب أن نتخذ موقفا".

وأشار إلى أن الاحتلال يُراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من أمريكا والزمن. لافتًا النظر إلى أنه "من حق الفلسطينيين القيام بعمل يطرد الاحتلال ويهز حضوره ويمنعه من الاستمرار".

واستدرك: "لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين؛ والاحتلال بقي في لبنان 22 عامًا ولم يخرج إلا بالمقاومة". موضحًا أن "لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي".

وشدد على أن مساندة حزب الله للفلسطينيين "مساندة للحق لأنهم أصحاب حق؛ نساند الفلسطينيين لندفع الخطر عنهم ومنعا لتوسع إسرائيل".

وجاء في كلمة نائب الأمين العام لحزب الله: "نتنياهو يريد شرق أوسط جديد، ونحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأمريكية، والمشروع الآن في المنطقة مشروع توسعي والمطلوب تحرير فلسطين".

ونبه إلى أن المقاومة في لبنان وفلسطين "مشروعة ودفاعية وتستهدف رفض الاحتلال وتحرير الأرض". مؤكدًا: "إذا لم نواجه إسرائيل فستصل إلى أهدافها".

وأكد: "عندما نتحمل التضحيات ونؤلم إسرائيل نكون قد حمينا الأجيال لعشرات ومئات السنين، والطريق للوصول إلى نتيجة تحرير الأرض هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها".

وأفاد بأن "مشروع إسرائيل تدميري وإلغائي للمقاومة ولشعب المقاومة، والكيان يصنع ما يريد ولا يلتزم بأي قرار دولي، ويقتل بوحشية الأطفال والنساء والشيوخ".

وصرح نعيم القاسم: "انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان منذ 17 أيلول مع هجوم البيجر، وما أنجزته المقاومة في الميدان خلال أسبوعين كان أفضل مما كانت تتوقعه".

وبيّن أن "مهمة المقاومة ملاحقة العدو وتنفيذ عمليات ضده في أي مكان يدخله". مؤكدًا: "نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي وسنختار النقطة المناسبة".

واستطرد: "العالم وبريطانيا وفرنسا وأمريكا متواطئون مع الإجرام الإسرائيلي، والمقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا العز".

وهدد القيادي الكبير في حزب الله: "إذا استمرت الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة في الشمال (شمال فلسطين المحتلة)، وسيكون أكثر من مليونين (إسرائيلي) في دائرة الخطر".

وختم كلمته: "حزب الله باق رغم كارهيه، والالتفاف الوطني اللبناني مع المقاومة أساسي، وأقول للبنانيين علينا الصبر لتحقيق النصر وأعدكم بالعودة لبيوتكم التي سيعاد تعميرها (..)، لن نترككم ولن تتركونا وسيرى الجميع المقاومة مع شعبها العظيم".