نعى القيادي البارز في حركة "حماس" خليل الحية، اليوم الجمعة، الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي ارتقى خلال الاشتباكات مع جيش الاحتلال في حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.
وأكد خليل الحية في مؤتمر صحفي تابعته "وكالة سند للأنباء" أنّ استشهاد يحيى السنوار وكل قادة ورموز الحركة الذين سبقوه لن يزيد حماس والمقاومة إلا قوة وصلابة"،" معتبرًا أن "دماءه ستظل توقد الطريق أمام الشعب الفلسطيني”.
وفيما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، شدد الحية أن الأسرى في قطاع غزة لن يعودوا إلا بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني والانسحاب الكامل من غزة، مع خروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وتابع: "إننا ماضون في نهج حماس وروح طوفان الأقصى ستبقى جذوتها متّقدة تنبض بالحياة في نفوس أبناء شعبنا وأننا على عهدك أبا إبراهيم ورايتك لن تسقط بل ستظل خفاقة مرفوعة عالية”.
"ارتقى بطلًا شهيدًا مُمْتَشقًا سلاحه"
وفي وصف حادثة استشهاد السنوار قال الحية: إنّه "ارتقى شهيدًا وهو ممسك بسلاحه، مدافعًا عن أرض غزة العزة حتى آخر لحظة من حياته”، مؤكدًا أنّه "أحد أنبل وأشجع الرجال، وقد كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها”.
ورأى الحيّة أنّ استشهاد السنوار يعكس مسيرة الكفاح والنضال الذي خاضته الحركة منذ تأسيسها، مؤكداً أن الحركة ستواصل مقاومتها حتى تحقيق الأهداف الوطنية.
وأشار الحية إلى أن السنوار كان يتنقل بين المواقع القتالية، صامدًا وثابتًا على الأرض “يلهم الجميع بروح الصبر والمقاومة”.
وأردف “لقد عاش السنوار مجاهدًا منذ شبابه، حيث انخرط في العمل الجهادي في حركة حماس، وقضى 23 عامًا في الأسر، حيث قهر السجان الإسرائيلي”.
قائد معركة طوفان الأقصى..
وتابع: "بعد خروجه من السجن في صفقة (وفاء الأحرار)، واصل السنوار عطاءه وتخطيطه وجهاده حتى لحظة الطوفان العظيم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي زلزل عمق الكيان وكشف هشاشة أمنه المزعوم”.
وأشار إلى أن دماء الشهداء ستشكل دافعًا للصمود والثبات والمضي على طريق القادة والمؤسسين، مضيفًا "السنوار كان استمرارا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين.
وأكد خليل الحية في كلمته المتلفزة أن حركة حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وفي 6 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت حماس اختيار السنوار، المكنى "أبو إبراهيم" رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز المنصرم.
ويعتبر الاحتلال الشهيد القائد يحيى السنوار مهندس عملية "طوفان الأقصى" النوعية التي انطلقت شرارتها فجر السابع من 7 أكتوبر، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.