memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
كلمة رثاء لحبيبي الغالي هاني عياد (أبو إبراهيم) رحمه الله وأدخله فسيح جناته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول رب العرش العظيم في قرآنه الكريم، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ. ( صدق الله العظيم)
الأخوة الأحبة، بعد حمد الله والصلاة والسلام على سيد الخلق أستاذنكم التحدث باسمكم وبإسم رفقاء درب أبا إبراهيم لأخاطب روحه الطاهر كما اعتدت دوما…
حبيبي هاني،
حبيبي هاني… لرحيلك جلال…
لرحيلك جلال واحتسابنا لصاحب العظمة والجلال…
لرحيلك جلال يا من شطرت روحي وأبكيت الرجال…
شيعتك القلوب وأنت فيها حبيبا طاهرا دون جدال…
أقسم أنك اليوم أوعظ منك حيا يا رمزا للنضال…
حبيبي هاني،
للحدث الجلل مرارة في الحلق، وغصة في القلب، وانكسار في الوجدان… وقد تسبب بانحسارٍ لمدد الرفقة الجميلة، وانطفاءٍ لومضة نبل إنساني أطلق لدموعنا العنان… نعم فقد اجتمع فيك النبلُ وحبَ الخيرِ وكرامةَ النفسِ والوقوفَ عند الحقِ بما يفتح لك أبواب الجنان… وفي هذا عزاء لنا ولمحبيك ولكل من عرفك من بني الإنسان.
حبيبي هاني،
أقسم أن هذا اليوم مُرّ المذاق، تتدحرج الذكرى بين زوايا العتمة، وخواطر التاريخ الممتد، وميادين النضال… فلا الدمع يكفكف آلام الرحيل، ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفف لوعة الحنين، كل ما حولي يوحي بالذبول، حتى الكلمات تتحشرج فأستعيدها من قاع التردد متذكراً أن بيننا عهد… عهدٌ بأن لا ننكسر… عهد بأن لا ننكسر أيا كانت الصعاب والخطوب. لذا وجب الوقوف أمام رفاق الدرب في حضرتك، علنا نستجمع شيئا من السلوى ونشحذ القوى. فقد أبكرت يا سيد الرجال، أبكرت وأسرجت المنون وحدك، رحلت وتركت في قلوبنا جرحك… بل رحلت وحفرت في أكبادنا جرحك… ففي الحشا جراح على فراقك تدمي الفؤاد، حيث خسرنا رجلا مثاليا نموذجا للخلق الرفيع، خسرنا الأخ والصديق الوفي والرفيق الداعم، فلم تكن مناضلا اعتياديًا، كل من عرفك يشهد بأنك سخـّرت كل قدراتك وطيبة قلبك لنصرة المحتاج والضعيف، وجندت نفسك في سبيل ملاحقة أوجاع الناس، لتوفر لهم السعادة إلى أن هزمك القدر وأنت الذي لم تعرف الهزيمة أبدا.
ترجلت عن صهوة الجواد أيها الفارس، وقلت تابعوا المسير، سنتابع… سنتابع مع الغصة التي تحرق القلب، سنتابع متسلحين بموروثك الإنساني العظيم، نهتدي بسراج خلقك الدمث، وبروح نهجك الذي لم يعرف التلون ولا أشباه الحلول ولا أنصاف الحقائق، نعدك ونعد أسرتك الكبيرة بالسير على نفس الدرب، درب العطاء بلا حدود، درب التفاني بلا ثمن ودرب الإخلاص والتضحية بلا قيود. ونعد أسرتك الصغيرة، أن نبقى أهلا نرعاهم ونقف على احتياجاتهم…. فاطمئني يا أم إبراهيم…. وأنتم قرة أعيننا حلا وأحمد وإبراهيم….
أما وعدنا الأخير لك يا هاني:
ستعيش فينا أيها الغالي….. نسراً يحاكي قمم الجبال
حسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون