الرئيسية / الأخبار / عربي
الأمير الحسن بن طلال: أين الضمير الإنساني من أطفال غزة؟
تاريخ النشر: منذ 5 ساعات
الأمير الحسن بن طلال: أين الضمير الإنساني من أطفال غزة؟
الأمير الحسن بن طلال: أين الضمير الإنساني من أطفال غزة؟

قال مؤسس ورئيس منتدى الفكر العربي، وولي العهد الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية، الأمير الحسن بن طلال، إن ما يحدث لأطفال غزة اليوم أمام أعين العالم من قتل وتشريد يهزّ الكرامة الانسانية من صميمها، ويجعلنا نُعيد النظر بمفاهيمنا الأخلاقية، ويضعف الثقة بمؤسسات المجتمع الدولي.

وبين الأمير الحسن، في مقالة نشرت له على موقع المنتدى، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، أن ما نراه من استعلاء الاحتلال الإسرائيلي على القانون الدولي وفرضه لمنطق القوة والتغول على المنظمات الدولية الإغاثية، التي تقف شبه عاجزة عن مواجهة أكبر مأساة للطفولة في تاريخنا المعاصر، يعد سابقة تاريخية لم يقع لها شبيه.

وأضافت المقالة، أنه "إذا كانت القيم الدينية والإنسانية توجب علينا الدفاع عن الأطفال حيثما كانوا، فإنه اليوم من الأوجب علينا عربا ومسلمين حماية أطفال غزة من القتل والإبادة والتشريد، من منطلق الرحمة بهم، وصوناً لكرامتنا الإنسانية".


وبين الأمير الحسن، أن مجرد التعاطف وحده لا يكفي للتخفيف من مصاب أطفال غزة، والقيام بالواجب الديني والإنساني تجاههم، كما أن رعايتهم وكفالتهم لا تقتصر على تقديم المأكل والمشرب فقط.

ودعا إلى التكافل والتعاون الإسلامي والإنساني على مستوى الفعل لا القول فحسب، لدعم غزة ووقف هذا النزيف المستمر لأكثر من عام في عدوان أقل ما يقال عنه بأنه إبادة جماعية، وأضاف إن "العمل من أجل حماية الأيتام هو ضرورة إنسانية وأخلاقية تفرضها علينا تعاليم الأديان كافة، ناهيك عن تلك القوانين والمواثيق الدولية، التي تغول عليها جميعها هذا الاحتلال".

وعلق الأمير الحسن في مقالته على قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدراج "إسرائيل" في "القائمة السوداء"، أو ما يسمى بـ"قائمة العار" للدول والمنظمات، التي تلحق الأذى بالأطفال في مناطق النزاع، بالقول إن "ذلك العار لم يوقف استمرار قتل الأطفال في غزة، أو يمنع الدول الكبرى عن مواصلة دعمها اللامحدود لقوات الاحتلال الإسرائيلي بأحدث أنواع أدوات الدمار والأسلحة العسكرية المحرمة دولياً".

وشدد على أن تخلي العالم عن مسؤوليته تجاه أطفال غزة، وعجزه عن الاستجابة لصرخاتهم واستغاثاتهم ودموعهم، والقصور عن مد يد العون لنجدتهم من القتل والموت المحقق، يعني موت قيم الرحمة والإحسان في الضمير الإنساني، وتحول أرض غزة إلى مقبرة للقيم والمعاني الإنسانية، لتدفن إلى جوار شهدائها وأطفالها، "الذين يشكون إلى الله قسوة الوجدان الإسلامي المعاصر وضعف الضمير الإنساني".

وختم الأمير الحسن مقالته، بالقول "يعلمنا التاريخ أن غرور الغزاة يدفعهم دوماً إلى المزيد من القتل والإبادة، التي لا ترحم طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً".

وأضاف "ويعلمنا كذلك أن بحث الطغاة والغلاة عن أوهام «النصر الكامل» يجعلهم غير مدركين أن الظلم والإرهاب، الذي تقترفه أيديهم، سيزيد الشعوب المتطلعة للحرية صموداً وإصراراً على تحقيق حياة أفضل للأجيال القادمة".

وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره في غزة متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017