مجموعة طلاب النجاح التطوعية ،وكما عودتنا ، أن تخصص من وقت أعضائها الخاص - بعيداً عن الدراسة ومتطلباتها الجمة - ؛ لتحقيق أجل عام عبرَ التزامٍ ليس بالوظيفيّ ،إنما هو التزامٌ أدبيٌّ ،تطوعي وتعاون شبابي من أجل خدمة أهدافٍ إنسانيةٍ ومجتمعيَّة. إذ لا ينتهي فصل دراسي دون أن تنجز المجموعة باقة رائعة من الأعمال التطوعية بسواعد شبابية طلابية من جامعة النجاح الوطنية . إذ ينطلق هؤلاء الطلبة بعمل مجاني بإحساس بالمسؤولية تجاه من وما حولهم ، ويتسع هذا الاحساس شيئاً فشيئاً ليشمل كل مناحي الحياة فتظهر أرقى أنواع التكامل البشر ي .
في نهاية شهر نوفمبر وقبل بدء الامتحانات النهائية في الجامعة ، اختتمت مجموعة النجاح التطوعية الفصل الأول بثلاثة أعمال تطوعية خلال يومي السبت والأحد ؛ولأن الجمال والإبداع ما تسعى إليه ،خطت ريشة المجموعة،السبت، أجمل الرسومات الكرتونية على جدران مدرسة زواتا
و شاركت المجموعة في نشاط تطوعي سياحي مع العديد من السياح القادمين من مناطق الداخل المحتل ورام الله وجنين وطولكرم أيضاً ، وتجمع المشاركون في خان الوكالة وسرد الحكواتي قصصاً قديمة تحاكي عراقة مدينة نابلس. بعد ذلك قام المشاركون في النشاط السياحي بجولة في المناطق التاريخية والأثرية في مدينة نابلس.
واستؤنفت الجولة بعد الغداء وتوجه المشاركون إلى منتزه (الجيطان ) للقيام بنشاط تطوعي ، حيث كان الأطفال بانتظار المجموعة ، وأقيمت حفلة رائعة رسمت البسمة على شفاه الأطفال وتركت ذكريات جميلة راسخة في عقول المشاركين .إذ أن تعالي الضحكات و انتشار البسمات كان أشبه ما يكون بإنتشار عبق التوليب في موسم الربيع .
أما يوم الأحد فانطلقت مجموعة من المتطوعين إلى روضة جمعية الاتحاد النسائي التي تحتضن مئة طفل ، ونظمت المجموعة فقرات منوعة للأطفال ابتدأتها بأغانٍ جميلة يحفظها الأطفال ثم رسم المتطوعون بالألوان المائية على وجوه الأطفال ولاقت هذه الفقرة استحساناً لدى الأطفال كغيرها من الفقرات ، ثم وزعت الأوراق والألوان على الأطفال فخطوا أجمل الرسومات الطفولية وأحب الأطفال كثيراً وجود شخصية مهرجة تفاعلت مع الأطفال بروح جميلة . وبعد انتهاء الفعاليات أشادت المديرة بالنشاط وأعربت عن سرورها وسعادة أطفال روضتها بحضور المجموعة ،وطلبت من المجموعة تكرار الزيارة مرة ثانية .
