حصلت فلسطين على اعتماد كـ"دولة مراقبة" في منظمة العمل الدولية، بعد أن كانت معتمدة سابقا كـ"حركة تحرر وطني".

جاء ذلك خلال اجتماع خطاب حول فلسطين - مجموعة العمال، في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية.

وقال شاهر سعد، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، إنه سيتم التصويت على القرار وإقراره في مؤتمر العمل الدولي المزمع عقده في يونيو/حزيران القادم 2025.

وأوضح سعد أن هذا القرار يمكن فلسطين من المشاركة الكاملة في كافة هياكل منظمة العمل الدولية، ويعطي الفرصة للانتقال إلى العضوية المشاركة، ولأول مرة في عام 2025 ستشارك فلسطين بوفد رسمي ثلاثي يشار له بالمشاركة (حكومة - عمال - أصحاب عمل).

ولفت سعد إلى أن تم استقبال قرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية رقم 352 بالتصفيق الحاد من غالبية الحضور في قاعة الاجتماعات للمنظمة الدولية، فيما لقي رفض "إسرائيل" ومعارضتها.

ورحب الاتحاد الدولي لنقابات العمل بقرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية بتحويل وضع فلسطين من "حركة التحرير" إلى "دولة مراقبة غير عضو".

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال لوك تريانغل: "هذا الاعتراف من منظمة العمل الدولية هو علامة على الأمل والتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه تحديات هائلة لحقوقه الإنسانية وحقوق العمل".

من ناحيتها، قالت الدكتورة هند بن عمار، السكرتير لتنفيذي للاتحاد العربي: "تمكن الاتحادان الدولي والعربي للنقابات، من إيصال صوت فلسطين حرة أبية ليتحول وضعها من التحرير إلى العضوية المراقبة في مجلس ادارة منظمة العمل الدولية، على طريق التحرير والعضوية الكاملة".

وتحدث سعد، في خطاب ألقاه باسم فريق العمال، عن مأساة الشعب الفلسطيني، نتيجة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 43,000 فلسطيني، من بينهم 17,000 طفل و 11,500 امرأة.

ودعا إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، ورفع الحصار الذي يخنق المنطقة، والسماح بوصول الضروريات الإنسانية الأساسية من غذاء وماء ودواء إلى المحتاجين، كما طالب بتوسيع برامج التوظيف والحماية الاجتماعية للعمال الفلسطينيين.

وشاركت وزير العمل د. أيناس عطاري في اجتماع مجلس الإدارة، وأكدت بدورها على وجوب الاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين في منظمة العمل الدولية، الذي يعتبر تقدما محرزا وخطوة حقيقية في دعم المساعي التي تهدف للوصول الى العمل اللائق والحماية والعدالة الاجتماعية، خصوصا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية.