نابلس- ساجدة أبو حمدان- أطلقت الطالبة في كلية الإعلام بجاعة النجاح الوطنية شذى غضية حملة لجمع التبرعات لأهالي وادي المالح في الأغوار الشمالية، والذين يعانون من ظروف معيشية صعبة، خاصة أن قوات الاحتلال تهدم خربهم بشكل مستمر، وبالتالي لا يوجد ما يقيهم برد الشتاء.

وقالت غضية إن هذه الفكرة جاءتها بعدما زارت المنطقة بهدف عمل تقرير عنها وعن معاناة السكان كمتطلب جامعي، ومن هذه الحالة المريرة أطلقت الحملة بمجهود شخصي لجمع تبرعات لأهالي وادي المالح.

وبحسب ما رأت بأم عينها تقول "السكان في وادي المالح يشكون حالهم، ولكنهم رغم ذلك يصرون على الرباط بأرضهم حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم، فهم في منطقة مهمة وحيوية، ويسعى الاحتلال للسيطرة عليها في إطار إعلانها منطقة عسكرية تجري فيها تدريبات".

وتتابع حديثها عن أهالي القرية أن لا أحد يمثلهم ولا أحد ينظر لحل لمشكلتهم، ويناشدون الرؤساء والحكومات العربية وأي شخص ما زالت لديه إنسانية لمساعدتهم، ويأكدون برغم كل ما يحصل لهم أو سوف يحصل بأنهم سيبقون متمسكين بالأرض كما تتمسك جذور الزيتون بها.

ورأت هذه الفكرة الانسانية النور بداية الأسبوع الماضي، حيث أنشأت شذى مناسبة على صفحتها على الفيسبوك، وتفاجأت بإقبال الطلاب على التواصل معها والتبرع.

وأكدت أنها تستقبل التبرعات النقدية بشكل شخصي، أما بخصوص جمع التبرعات العينية فقد نسقت مع مؤسسة الصوالحي للألبسة ليقوموا باستقبال التبرعات العينية من أي شخص يريد ذلك.

وبالحديث عن حجم التبرعات التي وصلت، قالت غضية إنّ ما يبلغ 1200 شيكل ما تم جمعه حتى الآن، ناهيك عن الكميات الكبيرة من الملابس التي وصلت.

وبينت أن الملابس التي وصلت سوف تقوم بفرزها بمساعدة مجموعة من الطلبة، وسيتم اختيار الأفضل منها، لإرسالها إلى سكان وادي المالح.

ولفتت إلى أن قرية عين المالح من المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاقية أوسلو، أي تخضع للسيطرة الاسرائيلية بشكل كامل، مما يعني أن الوصول اليها صعب للغاية، لذلك تم الاتفاق مع عارف ضراغمة  رئيس مجلس محلي المالح والمضارب البدوية للمساعدة في ايصال المساعدات للسكان.

ورحبت غضية بأي شخص يريد التبرع، وأشارت إلى أن هذه الحملة ستنتهي بتاريخ7\12 أي بداية الأسبوع المقبل، وسيتم التوقف عن استقبال التبرعات بعدها.

ونوهت إلى أنها في حال نجاح هذه الحملة ستقوم بحملات مشابهة لإيصال المساعدات للمناطق المهمشة والمهددة من قبل الاستيطان.

يذكر أن وادي المالح من أكثر المناطق الفلسطينية التي يهددها خطر الاستيطان، حيث تحيط بها خمس مستوطنات إسرائيلية، وعدة معسكرات لتدريب الجيش الإسرائيلي.

المصدر: جسور الخير