قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، إن هناك نقص حاد بالإمدادات الغذائية والطبية في شمال قطاع غزة، أدت لظهور حالات مثيرة للقلق من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين على السواء.
وأضاف "أبو صفية" في تصريح صحفي اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء": "نكافح من أجل توفير وجبة واحدة يوميًا للعاملين في المستشفى وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية".
وأكد: "لقد بدأنا نشهد حالات سوء التغذية والمجاعة في الشمال"، داعيًا لتوفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف، ورفع الحصار عن شمال غزة بشكل عاجل.
وأشار "أبو صفية" إلى أن شمال غزة يعيش حرب إبادة جماعية، مضيفًا: "نعاني بصمت بسبب الجرائم التي ترتكب بحقنا".
وشدد على أن نظام الرعاية الصحية لمستشفيات شمال القطاع معرضة لتهديد شديد، وعلى حاجتها الماسة إلى الدعم الطبي.
وأوضح أن هناك أزمة مستمرة في شمال غزة، تتميز باعتداء منهجي على نظام الرعاية الصحية، لافتًا إلى فقدان أرواح كل يوم بسبب نقص الرعاية والموارد المتخصصة.
وقال: "من المؤسف أننا نتلقى اتصالات استغاثة بشأن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض، ولا نملك القدرة على مساعدتهم، وبالأمس فقط، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف مزرية، واليوم نحزن على فقدانهم شهداء".
وفي تصريح سابق له أمس السبت، قال "أبو صفية"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع للمرة الثالثة السماح بدخول وفد طبي جراحي للمستشفى المحاصر منذ أسابيع، إضافة لمنع إدخال المستلزمات والمستهلكات الطبية للمستشفى منذ أكثر من شهر.
وبين أن الاحتلال يمنع تحرك سيارات الإسعاف في الشمال، مشيراً إلى أن "حالات من المرضى بسبب المجاعة بدأت تتوافد إلينا".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا منذ أكثر من شهر متواصل، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
ويعاني شمال قطاع غزة أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
ولليوم الـ 402، تواصل "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة العدوان إلى 43,552 شهيدا و102,765 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي، وفقا لمعطيات وزارة الصحة، أمس السبت.