نابلس : من شهد جرار
في خطوة تهدف إلى دعم حقوق العمال الفلسطينيين المتضررين من سياسات الاحتلال الإسرائيلي، أعلن شاهر سعد، الأمين العام لنقابات عمال فلسطين، عن تقديم شكوى رسمية لمنظمة العمل الدولية ضد الحكومة الإسرائيلية. ويأتي هذا التحرك بعد سلسلة من الإجراءات القمعية التي اتخذها الاحتلال بحق العمال الفلسطينيين، حيث تعرض عشرات الآلاف منهم للحرمان من رواتبهم ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم.
وأوضح سعد في حلقة جديدة من بودكاست نشرت على صفحة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين على منصة الفيس بوك أن وفدًا من الاتحادات الدولية للعمال قام بزيارة ميدانية للاطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها العمال والشعب الفلسطيني بشكل عام، جراء سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال، والتي تشمل عزل المناطق عن بعضها البعض في الضفة الغربية، إلى جانب ما وصفه بجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتطهير العرقي.
وأشار سعد إلى أن عدد العمال الفلسطينيين المتضررين من هذه الإجراءات يصل إلى حوالي 200 ألف عامل، وأن الخسائر الناجمة عن منعهم من العمل تفوق مليارات الشواقل، نتيجة عدم تمكنهم من الوصول إلى أماكن عملهم منذ أكثر من عام.
وأكد سعد أن الشكوى التي قُدمت إلى منظمة العمل الدولية تستند إلى الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها حقوق العمال الفلسطينيين، مضيفًا أنه من المتوقع أن يتم البت في القضية بحلول السابع عشر من نوفمبر القادم. كما أشار إلى أن الاتحادات الدولية لن تتردد في اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، إذا لزم الأمر، لضمان تعويض العمال عن خسائرهم الاقتصادية والنفسية الناجمة عن هذه الحرب الاقتصادية والتجويع الممنهج.
يعد هذا التحرك خطوة هامة نحو تحقيق العدالة للعمال الفلسطينيين المتضررين من سياسات الاحتلال، في ظل الجهود المتواصلة لمواجهة هذه الانتهاكات والضغط من أجل إنهاء المعاناة المتفاقمة التي يواجهها العمال يوميًا.