القدس - وكالة سند للأنباء
تزامنًا مع فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، عاد مخطط ضم الضفة الغربية للواجهة من جديد عبر تصريحات لمسئولين إسرائيليين.
وشهدت الأيام الأخيرة تعاقب تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بضرورة ضم الضفة الغربية لـ "إسرائيل"، كان أبرزها لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في تصريحات له إنه "حان الوقت في حقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة، لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ولقد كنا على مسافة خطوة من فرض السيادة على المستوطنات في هودا والسامرة بالضفة خلال ولايته السابقة".
كما أصدر سموتريتش، تعليمات لمديرية الاستيطان تحضيرًا لخطة ضم الضفة الغربية، وأعوز ببدء عمل جماعي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية المطلوبة لفرض السيادة الإسرائيلية.
وقال "سموتريتش": "إن العام المقبل 2025، سيكون عام السيادة على الضفة".
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه "يجب إعادة إمكانية طرح مخطط الضم لمناطق واسعة بالضفة لإسرائيل، على أن يتم ذلك بالتزامن مع تنصيف رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب".
وتشمل خطة الضم، نقل السلطات الإدارية بالضفة للسلطات المدنية للحكومة الإسرائيلية، وتخصيص ميزانيات ضخمة لتوسعة المستوطنات وتدعيم إجراءاتها "الأمنية".
وخلال الأشهر الأخيرة، صدرت عشرات الخطط التي تقضي بمنع الفلسطينيين الوصول لأراضيهم قرب المستوطنات.
ويقيم حاليًا نصف مليون مستوطن في 146 مستوطنة كبيرة، و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية.
وخلال حملته الانتخابية، لم يخف ترامب نيته في دعم خطة الضم الإسرائيلية، حيث قال: "عندما أنظر إلى خريطة الشرق الأوسط، أجد إسرائيل بقعة صغيرة جداً. في الحقيقة، قلت هل من طريقة للحصول على المزيد من المساحات؟ إنها صغيرة جداً".
وأعرب ترامب في التصريحات التي أدلى بها خلال ظهوره في فعالية في نيويورك مخصصة للناخبين اليهود، عن "دهشته من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها رغم حجمها الصغير"، قائلاً: "تعلمون، هي لا تبدو كذلك. إنه لأمر مدهش كيف يمكنها الدفاع عن نفسها؟".