سند
أحرق مستوطنون إسرائيليون، السبت، عددا من المركبات والمنازل في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وقال رئيس بلدية بيت فوريك حسين حج محمد، لوكالة سند للأنباء، إن بداية الاعتداءات في بيت فوريك كانت الساعة الثامنة من صباح اليوم، حيث هاجم المستوطنون منزلا شيد حديثا، وحاولوا اقتحامه، وتصدى لهم المواطنون.
وأضاف حج محمد أن المستوطنين أضرموا النيران في عامود للكهرباء، وثلاث غرف بأحد المنازل، ثم وصلت تعزيزات إضافية من المستوطنين لتنفيذ مزيد من الهجمات.
وأشار الى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني، تتواجد في المنطقة تحسبا من تجديد الهجوم، بعد رصد حشود أخرى للمستوطنين.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان ثائر حنني، لـوكالة سند للأنباء، إن الاعتداء تم قرب الخزان الغربي للبلدة، وجرى حرق منزل المواطن وائل حنني، إضافة لمركبة المواطن شكري حنني.
واقتحم جيش الاحتلال البلدة بقوات معززة، ودارت مواجهات مع الأهالي، فيما احتشد المستوطنون على تلة تطل على بيت فوريك، بعدما طردهم الأهالي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، قوله، إن "30 مستوطنًا هاجموا قرية بيت فوريك، وأحرقوا مباني وسيارات".
بدوره، قال مدير مركز أبحاث الأراضي في نابلس محمود الصيفي، إن اعتداءات المستوطنين تكثفت في الأيام الأخيرة، نتيجة التحريض المستمر من قبل حكومة نتنياهو ووزرائه.
وتابع الصيفي في حديثه لـ سند للأنباء، أن الاستيطان تضاعف بعد إنشاء بؤر استيطانية تابعة لمستوطنة "إيتمار"، منذ العام 1983، وإنشاء مستوطنة "جدعونيم" عام 1999.
وأضاف أن مستوطنة "إيتمار" توسعت على طول 12 كيلومترا مربعا، وامتدت من قرى عقربا وعورتا، مرورا ببيت فوريك، وصولا للأغوار، حيث ضمت معها مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية.
وعادة ما تتعرض بلدة بيت فوريك، وقرى جنوب وشرق ونابلس، لهجمات متكررة من المستوطنين، خاصة ممن يعرفون بـ "فتيان التلال"، يستهدفون قاطفي الزيتون والمنازل والمركبات، بحماية جيش الاحتلال.