أعلن الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المدنيين إلى قرى في جنوب لبنان، ومنع الانتقال والتحرك إلى جنوب نهر الليطاني بدءاً من الساعة 5 مساء اليوم الأربعاء حتى الساعة 7 من صباح غدٍ.
وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمر الجيش بإطلاق النار فورا على أي شخص يتحرك في جنوب لبنان، وحظر منع التجوال على كل جنوب لبنان ومنع النازحين من العودة إلى منازلهم.
من جانبه، أفاد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بأن القوات التابعة للجيش لا تزال في الميدان ولم تنسحب من القرى جنوب لبنان، مشدداً على أنه "سوف تواجه من يعود إلى القرى بالردع وبالنار".
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن جنود الجيش قتل 6 لبنانيين واعتقال 4 اجتازوا، صباح الأربعاء، نهر الليطاني نحو جنوب لبنان.
وفي ذات السياق، أصيب المصوّر الصحفي محمد الزعتري برصاص الاحتلال الإسرائيلي، عصر الأربعاء، جنوب لبنان، أثناء منع وتفريق جنود الاحتلال نازحين حاولوا الدخول لقريتهم، بمدينة الخيام جنوب البلاد.
وذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على المواطنين اللبنانيين أثناء محاولتهم الدخول لمنازلهم، عقب الإعلان عن التوصل لتهدئة مع حزب الله.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أطلق أعيرة تحذيرية في الهواء بعد رصد عدد من المركبات تتجه نحو مناطق لبنانية محظورة، حسب وصفه.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حيز التنفيذ، بعد مواجهة عسكرية مفتوحة استمرت لأكثر من شهرين.
وقالت وسائل إعلام عربية ودولية، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ عند الساعة الرابعة من فجر الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش).
مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال، بدأ عدد كبير من اللبنانيين منذ ساعات الفجر بالعودة إلى مناطقهم في الجنوب، ووثقت مشاهد سيارات وهي تقل النازحين الذين فروا من الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية.
وشوهدت أعداد كبيرة من اللبنانيين تعود إلى بلدة بنت جبيل جنوبي لبنان، وشرعوا بفتح الطرقات بعد أن دمرها الاحتلال خلال العدوان.
وعاد نازحون إلى بلدة كفركلا الحدودية، وإلى مناطق في بعلبك ومحيطها شرقي لبنان.
وقالت محافظة النبطية إن الجيش اللبناني يعمل على القيام بالمسح الأولي للتأكد من عدم وجود ذخائر غير منفجرة، ويعملون مع البلديات على رفع الأنقاض وفتح الطرقات.
ودعا الجيش اللبناني الأهالي العائدين إلى سائر المناطق، لتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة.
وشهدت ضاحية بيروت استنفارا كبير لأجهزة الأشغال العامة، لفتح الطرقات ورفع الركام في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على كل المناطق اللبنانية بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن العدوان الإسرائيلي على البلاد أسف عن 3 آلاف و583 شهيدا و15 ألفا و244 جريحا.