اختتمت جمعية تنمية المرأة الريفية حملة "16 يوم لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي"، وذلك خلال احتفالية شارك فيها القنصل الإسباني في فلسطين السيد خافيير جوتيريز والسيد فينتورا رودريغيز مدير التعاون الإسباني في فلسطين، ومشاركة واسعة من ممثلات الأندية النسوية من مختلف المحافظات.
ورحبت حنين زيدان، المدير العام لجمعية تنمية المرأة الريفية، بالحضور، وأكدت أهمية اللقاء في ختام الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء.
وأشارت إلى معاناة النساء الفلسطينيات نتيجة الاحتلال، منوهة بتعرض العديد من عضوات الأندية النسوية في غزة للاحتلال واستشهادهن. كما تم التأكيد على شعار الحملة هذا العام "لتقف حرب الإبادة ضد المرأة في غزة وفي الضفة الغربية أيضًا".
وأكدت على دور النساء الريفيات في الدفاع عن الأرض والمزارع ضد المستوطنين، مع الإشارة إلى تصاعد العنف ضدهن. كما تحدثت عن تحديات الوضع الاقتصادي وأعباء المرأة الفلسطينية التي، رغم صعوبة الظروف، تظل مصدرًا للصمود والتمسك بالأمل. كما عبرت عن شكرها لدولة إسبانيا وشعبها على دعمهم السياسي والإنساني المستمر للشعب الفلسطيني.
بدوره، أشاد القنصل الإسباني في فلسطين السيد خافيير جوتيريز بجمعية تنمية المرأة الريفية والدور الذي تلعبه لتنمية وتعزيز حضور المرأة الفلسطينية، وخصوصًا تلك الأنشطة التي يتم تنفيذها بالشراكة مع التعاون الإسباني.
كما أكد السيد جوتيريز على التزام حكومة بلاده بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأكد على دعم بلاده للمشاريع التنموية في فلسطين من خلال مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وأن بلاده مصرة على أن الحل لهذه القضية يجب أن يكون على أساس قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
كما أشار السيد جوتيريز إلى اطلاعه على قضايا العنف والتمييز التي تتعرض لها النساء، وأنه يدعم كل الإجراءات التي من شأنها إنهاء كافة مظاهر العنف والتمييز ضدهن.
وقدمت مديرة مديرة التمويل والتطوير في الجمعية السيدة رولا صراص عرضًا تناولت فيه أهم ما تتعرض له النساء في فلسطين، خصوصًا في قطاع غزة، حيث كانت النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للعنف من قبل الاحتلال والأكثر تأثرًا فيه.
كما تناولت السيدة صراص الرسالة التي بعثتها الجمعية بشكل رسمي للأمين العام للأمم المتحدة، والتي تم التوضيح بموجبها أهم الانتهاكات والاعتداءات التي تتعرض لها النساء وضرورة وقف الحرب الظالمة على قطاع غزة والضفة الغربية.
وتخلل الاحتفالية عرض لأفلام وثائقية لمعاناة النساء في فلسطين جراء ممارسات الاحتلال والحرب، كما تم عرض شهادات حية مسجلة من نساء قطاع غزة وسط الحصار والدمار، بالإضافة لشهادات حية من النساء في الضفة الغربية أمام القنصل الإسباني والوفد المرافق له.
وفي ختام الفعالية دار نقاش بين المشاركات وإدارة المؤسسة والقنصل الإسباني، حيث تناولت النساء الواقع الذي يعشنه ومعاناتهن بسبب التمييز المبني على النوع الاجتماعي والذي أساسه الاحتلال.