سلطت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الضوء على الواقع الصعب الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" منذ قرابة 15 شهرا.
وقالت مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونـروا) لويز ووتريدج، إن أكثر من مليوني إنسان ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في قطاع غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأشارت ووتريدج، في تصريحات تابعتها "وكالة سند للأنباء"، إلى أن السكان في غزة لا يمكنهم الفرار، "ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت".
وقالت "اونروا" إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية/ وسيستمر هذا النمط كما كان متوقعا، إلا أن الوكالة اضطرت لإعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى.
وأضافت: "لدينا إمدادات خارج قطاع غزة تنتظر الدخول منذ ستة أشهر، هذا هو الواقع الذي يعيشه العاملون في المجال الإنساني هنا، يتعين علينا الاختيار بين حصول الناس على الطعام أو المأوى".
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن "الحرب على الأطفال في غزة تشكل تذكيرا صارخا بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم.
وأكدت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في "يونيسيف" بغزة روزاليا بولين، أن "جيلا من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم".
وأضافت في تصريحات تابعتها "وكالة سند للأنباء"، "إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني".