اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، صباح اليوم الجمعة، وأخلت الطواقم الطبية من نساء ورجال، إلى جانب المرضى والسكان القاطنين بالقرب من المستشفى، وأجبرت الجميع على الانتقال إلى مدرسة الفاخورة حيث تم احتجازهم في ساحة المدرسة.
وقالت وزارة الصحة أن الاحتلال أقدم على إحراق أقسام العمليات والجراحة والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف بمستشفى كمال عدوان.
وأشارت إلى أن الحريق بدأ بالانتشار إلى جميع مباني مستشفى كمال عدوان، ونقل جيش الاحتلال المرضى بشكل إجباري وتحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي.
وقالت مصادر إعلامية، ظهر اليوم إن مستشفى كمال عدوان يتعرض حاليًا لحصار مطبق، حيث تم محاصرة أقسام العمليات والجراحات والمختبر والصيانة والإسعافات، مبينةً أن النيران تمتد إلى المباني بشكل كامل، مما يفاقم الوضع بشكل كبير.
وأضافت المصادر أنه تم تجهيز إسعافات لنقل المصابين إلى المستشفى الأندونيسي، الذي يعاني بدوره من نقص حاد في المستلزمات الطبية، المياه، الأدوية، والكهرباء، ما يعيق تقديم الرعاية اللازمة للمصابين.
وأوضحت المصادر أن هناك خطة لإخلاء المرضى والطاقم الطبي إلى المستشفى الأندونيسي، حيث تم تهديد الدكتور حسام أبو صفية بالاعتقال، مما يزيد من تعقيد الوضع، مشيرةً إلى أن محيط مستشفى كمال عدوان محاصر بالكامل من قبل آليات الاحتلال، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى المستشفى أو إخلاء المرضى.
إلى ذلك، أكدت إحدى الممرضات في مستشفى كمال عدوان: "نحن في وضع صعب للغاية وغير معروف ما سيحدث لنا، الجيش محيط بنا من كل جهة، والمصير مجهول".
وأوضحت الممرضة، أن الاحتلال قطع حاليًا الأوكسجين عن المرضى وأبقوهم في أقسام الطوارئ، ما يهدد حياتهم، فهناك مرضى مهددون بالموت في أي لحظة، مشددةً: "الوضع لا يُحتمل".
وأضافت أن الطاقم الطبي كله تحت تهديد مباشر، ومدير المستشفى الطبيب حسام أبو صفية مهدد بالاعتقال في أي وقت، ولا نعلم كيف سيكون مصيرنا".
وتابعت أنه في هذه اللحظات تم نقل بعض الحالات الحرجة إلى الأندونيسي، ولا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك لنا، لافتةً إلى النار تشتعل في كل مكان، والوضع يزداد تعقيدًا.
وقالت ممرضة اخرى في مستشفى كمال عدوان مساء اليوم الجمعة أن جيش الاحتلال ما زال يحتجز عدد من العاملات ضمن الكادر الطبي في قسم الاستقبال داخل المستشفى.
واضافت "الاحتلال أحضر شاحنة وبدأ بالنداء على الممرضات والطاقم الطبي النسائي بالتوجه نحوها، تمهيداً لنقلهن للمستشفى الأندونيسي".
واشارت الى اعتقال كل الشباب من الكوادر الطبية والمرافقين الذين كانوا بداخل المستشفى.
ونوهت الى أن جيش الاحتلال اعتدى بالضرب على النساء وطلب منهن خلع الملابس، فرفضن الانصياع لهم، وتعرضن لإهانات شديدة.
من جانبها، أكدت الصحة الفلسطينية، أن صمت المجتمع الدولي أمام الجرائم المتكررة للاحتلال هو ما أغرى الاحتلال بارتكاب المزيد منها، حيث دمر مستشفى كمال عدوان بعد أن دمر مستشفى بيت حانون والمستشفى الإندونيسي.
وأوضحت "الصحة" في بيانٍ مقتضب، تابعته "وكالة سند للأنباء"، بعد اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان وانقطاع التواصل مع مدير المستشفى، أصبح مصير الكادر الطبي والمرضى مجهولاً.
مزيد من التفاصيل..
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي محمد الشريف بمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.