قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسليئيل سموتريتش، حول إعادة احتلال غزة، وفرض الحكم العسكري فيه، تعبير عن النوايا الحقيقية للفاشية الاسرائيلية.
وبين البرغوثي في حديث لوكالة سند للأنباء، مساء الأربعاء، أن "سموتريتش فاشي ويحاول إفشال صفقة الأسرى وهي تقترب من إمكانية تحققها".
وتابع "نحن أمام حكومة فاشية لا تتورع عن شيء لتنفيذ أفكارها التلمودية المتطرفة، وتوقيت التصريح هو محاولة لإفشال الصفقة".
وكان وزير المالية في دولة الاحتلال بتسليئيل سموتريتش، هدد بأن "إسرائيل" ذاهبة نحو احتلال غزة بشكل كامل، بعد تولي (دونالد) ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة، في 20 من الشهر الجاري".
وقال سموتريتش، مساء الثلاثاء، "في 21 كانون الثاني (بعد تولي ترامب منصبه) سيكون الضغط العسكري في غزة أقوى، ليس دخولًا أو خروجًا، بل الاستيلاء على الأراضي واحتلالها، ولا ينبغي أن نخاف من ذلك، مع تحمل المسؤولية المدنية".
وأضاف البرغوثي "ترامب لم يخفِ مقاصده للسماح لـ "إسرائيل" بضم أجزاء من الضفة، إضافة إلى أن تعيينه سفيرا متطرفًا في "إسرائيل" مثل مايك هاكابي، يظهر مخاطر كبيرة".
وشدد البرغوثي أن ما يجري هو "محاولة لجر الأمور في اتجاه الاحتلال والاستيطان في الضفة وغزة، ولا يمكن تحقق ذلك دون التطهير العرقي".
لكنه استدرك بالقول "في نهاية المطاف، هم يزعجهم صمود الشعب وثباته، ومهما اتخذوا من قرارات وخطط، فالذي يقرر المستقبل هو بقاء وصمود الشعب الفلسطيني على الأرض".
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إمعانها في القصف والتدمير وارتكاب المجازر، بحق العائلات والمدنيين في قطاع غزة لليوم الـ460 على التوالي، بالتزامن مع استهداف المستشفيات والمنظومة الطبية، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 إلى 45 ألفًا و936 شهيدًا، بالإضافة لـ 109 آلاف و274 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا