كشفت شهادة لمحامين، ظروف اعتقال صعبة ومهينة بحق 10 معتقلين، احتجزهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال هجومه على مستشفى كمال عدوان وتدميره وحرقه شمالي قطاع غزة.
وبينت شهادة المحامين، التي نشرت اليوم الخميس، واطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، أن جنود الاحتلال استخدموا الضرب المبرح بكافة أشكاله بحق المعتقلين منذ لحظات احتجازهم الأولى، وأكدوا أنه تم اجبارهم على خلع ملابسهم وتعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم وتعرضهم لمزيد من الضرب المبرح طوال الوقت.
وأوضحت أن قوات الاحتلال وضعت المعتقلين في حفر كبيرة وقاموا بوضع التراب عليهم بواسطة جرافة كبيرة لإيهامهم بأنهم سيقومون بدفنهم أحياء، وبعدها تم نقلهم في شاحنات بطريقة مهينة تخللها السب والشتم مع الاستمرار بالضرب بالهراوات على رؤوسهم وصدورهم وكذلك الدوس على رؤوسهم بـ"البساطير"، واحتجزوهم في أماكن قريبة من غلاف غزة ومكثوا في البرد القارس وهم يجثون على ركبهم لمدد طويلة.
وأكد المحامون، أنه في نهاية المطاف تم نقل المعتقلين إلى معسكر سديه تيمان في البركس المسمى بـ"القوس" لمدة ثلاثة أيام وبعضهم لمدة خمسة أيام وهم مكبلين الأيدي ومعصبي الأعين دون طعام أو شراب ودون تمكينهم من قضاء حاجتهم.
وتابعت الشهادة القول؛ "وبعدها تم نقلهم إلى بركس التحقيق المسمى بـ"الديسكو" الذي يمتاز بأصوات الأغاني الصاخبة والمرتفعة التي تسبب ازعاجًا وصداعًا شديدين للمعتقلين.
ولفت المحامون إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال ترفض تقديم العلاج المناسب ولا يتم عرضهم على أطباء، إذ يعاني معظم المعتقلين من أوضاع صحية سيئة بسبب تعرضهم للضرب الشديد والتعذيب القاسي.
وفي ذات السياق، كشف تقرير للمرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، النقاب عن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ "جرائم خطيرة" ضد المدنيين خلال اقتحامه مستشفى "كمال عدوان" والمناطق المحيطة به أمس الجمعة.