القدس – رحبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل اليه يوم أمس.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الخميس أن هذا الاتفاق جسد انكسارا واضحا لإسرائيل وفشلها في تحقيق أهداف حربها الوحشية على قطاع غزة رغم ما نجم عنها من ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء وتدمير شبه كامل لقطاع غزة.
وأضافت الهيئة أن الفلسطينيين استطاعوا بصمودهم وإرادتهم فرض شروطهم في هذا الاتفاق، ولم يستطع الاحتلال على مدى خمسة عشر شهرا من حرب الإبادة والتدمير انتزاع أي تراجع في الأهداف التي وضعتها المقاومة الفلسطينية واشترطت تحقيقها من أجل القبول بالاتفاق.
وأكدت الهيئة أنه رغم الألم والمعاناة والدمار الذي لحق بقطاع غزة إلا أن الروح المعنوية للشعب الفلسطيني لم تنكسر، واستطاع الفلسطينيون من وسط الدمار والحصار فرض ارادتهم على إسرائيل وحالوا دون تحقيق أهدافها العدوانية وأحبطوا مخطط التهجير وأجبروا الاحتلال على إعادة حساباته والتراجع أمام مقاومة جسدت أسطورة صمود ستعيش طويلا في ذاكرة الشعب الفلسطيني والعالم في أطول معارك الشرق الأوسط وأشدها دموية ووحشية.
وأشارت الهيئة بأن الحرب على قطاع غزة أيقظت العالم وعززت التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية وشكلت نقطة تحول في تاريخ الشعب الفلسطيني وحولت قادة الكيان الإسرائيلي إلى إرهابيين مجرمين تلاحقهم العدالة الدولية بمذكرات اعتقال.
ودعت الهيئة القوى والفصائل الفلسطينية الى التقاط هذه اللحظة في تاريخ الشعب الفلسطيني وترسيخ الوحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ونبذ الانقسام والعمل معا لملمة جراح شعبنا في قطاع غزة ورفع المعاناة عنه وتوفير كل سبل إعادة الحياة لأبطال سيمجد التاريخ صمودهم.