الرئيسية / الأخبار / فلسطين
محلل CIA سابق يعترف بتسريب وثائق سرية حول الهجوم الإسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: منذ 4 ساعات
محلل CIA سابق يعترف بتسريب وثائق سرية حول الهجوم الإسرائيلي على إيران
محلل CIA سابق يعترف بتسريب وثائق سرية حول الهجوم الإسرائيلي على إيران

اعترف أسيف رحمان، محلل سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، بتسريب وثائق سرية تتعلق بالتحضيرات العسكرية لإسرائيل لشن هجوم انتقامي ضد إيران بعد إطلاق الصواريخ في أكتوبر 2023. الوثائق، التي تم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي العام الماضي، تسببت في تأخير الهجوم الإسرائيلي وكان لها تأثيرات كبيرة على التوقيت والقرار السياسي في المنطقة، وفقا لما نشره موقع صحيفة "معاريف" العبريّة.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه تم القبض على رحمان، البالغ من العمر 34 عامًا، بعد أن تتبع محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحميل الوثائق المسربة من جهازه في سفارة الولايات المتحدة في بنوم بنه، كمبوديا. الوثائق التي تم تسريبها كانت تحتوي على تفاصيل حول تدريبات جوية في إسرائيل تتماشى مع التحضيرات للهجوم على إيران، ولكنها لم تحتوي على صور.

وحسب المعلومات الواردة، تشير الوثائق إلى أن إسرائيل كانت تعد لتوجيه ضربة ضد إيران عقب الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران ضدها في أكتوبر 2023، وكان من المقرر أن تشمل الضربة المنشآت النووية الإيرانية.

وفي محكمة المقاطعة في ولاية فرجينيا، اعترف رحمان بتهمتين تتعلقان بنقل معلومات سرية إلى أطراف خارجية. في البداية، كان قد نفى التهم الموجهة إليه، لكنه بعد فترة من التحقيقات اتخذ قرارًا بالاعتراف. ومن المتوقع أن يُحكم عليه بالسجن لمدة قد تصل إلى 20 عامًا. وتنتظر المحكمة الاستئنافية في مايو المقبل تقديم الأحكام النهائية في هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل.

وأشارت "معاريف" إلى أن التسريبات التي نشرها رحمان في 17 أكتوبر 2024، نشرت على قناة تليغرام "Middle East Spectator"، وظهرت في وقت حساس حينما كانت إيران تستعد للرد على الهجمات الإسرائيلية. في ذلك الوقت، كانت طهران قد أطلقت ما يقارب 200 صاروخ باليستي نحو إسرائيل، في محاولة للانتقام لما وصفته إيران بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.


فيما يتعلق بتسريب المعلومات، صرح المدعون الفيدراليون في المحكمة بأن رحمان ربما كان يحمل دوافع أيديولوجية قد تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، حيث يمكنه تسريب معلومات أكثر حساسية بهدف التأثير على الحرب والمواقف السياسية. وقال المدعون إن رحمان كان مسؤولاً عن حماية أمن الولايات المتحدة وحلفائها، إلا أنه في 17 أكتوبر 2024 استغل الثقة التي منحته إياها الولايات المتحدة وعرّض دولًا عديدة لخطر داهم.

وأضافت الصحيفة: تعتبر هذه القضية من أكبر الأزمات القانونية التي تواجه الأمن الأمريكي، حيث يُشتبه في أن رحمان كان يستغل موقعه كمحلل استخباراتي لتسريب معلومات قد تؤثر على سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، وخصوصًا في ما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط. 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017