مما لا شك فيه ان خليفة الخطيب شكل طوال مسيرته الرياضية علامة فارقة دوما في تاريخ مركز شباب بلاطة سواء في لعبه كحارس مرمى ودفاعه عن عرين الجدعان لمدة عقدين او يزيد بكل حرفنة وتميز توجها بتألقه في بطولة كأس فلسطين وحصوله مع الفريق على لقب كأس فلسطين عام 1996باشراف المدرب محمد حموده ، او حتى في توليه زمام التدريب كمدير فني لفريق مركز شباب بلاطة في دوري جوال للمحترفين لعدة مواسم كروية كان دائما بمثابة المنقذ للفريق وصعد فيه الى مراتب متقدمة على سلم ترتيب الدوري وكان الفريق دائما ينافس الفرق القوية المدججة بالنجوم وصاحبة الامكانات المادية القوية ، حيث اثبت خليفة الخطيب للقاصي والداني بانه صاحب فكر ورؤية بالتدريب ترجمها على ارض الملعب نتائج أبهرت الجميع وعكست مدى حسن تنظيم الفريق وترابط خطوطه ولعبه بشكل جماعي وفدائية الفريق على ارض الملعب ولعبه بطريقة منسجمة ، حيث ان بلاطة استعادت بوجوده كمدرب بريقها المعتاد وعادت الى مكانها الطبيعي في نهاية مرحلة الذهاب للموسم الكروي 2014/2015 وهذا بدوره يعكس مدى التغيير الذي أحدثه في طريقة لعب الجدعان وميله إلى اللعب بطريقة هجومية ضاربة مزلزلة وظف فيها جميع طاقات اللاعبين واطلق لها العنان في سيمفونيات كروية مبدعة جعلت من مركز بلاطة يتصدر الفرق في غزارة عدد الأهداف التي أحرزها الفريق بعد توليه زمام التدريب حيث بلغت عدد الأهداف التي أحرزها الفريق في نهاية مرحلة الذهاب ( 27 هدفا ) بمعدل 2.3 هدفا في كل مباراة وهذا معدل مرتفع جدا يعكس مدى قوة الفريق وفعالية هجومه، وليس من الغريب ان يكون هداف مرحلة الذهاب اللاعب العبقري عبد الحميد أبو حبيب برصيد ( 11هدفا ) لقد قفز خليفة الخطيب بالفريق منذ توليه التدريب بعد الأسبوع الثالث قفزة نوعية تحسب له من فريق بحوزته فقط ( نقطتين ) وكان ترتيبه المركز العاشر الى فريق منافس على اللقب يمتلك الآن 21 نقطة وترتيبه في المركز الثاني بفارق نقطتين عن المتصدر فريق هلال القدس صاحب الـ ( 23 نقطة ) كل هذا الانجاز يعكس بشكل جلي للجميع حنكة خليفة الخطيب في التدريب ومنافسته بشدة على اللقب لهذا الموسم بكل عزم وتصميم .
خليفة الخطيب الحاصل على شهادة B في التدريب اثبت جدارته بتدريب فريق الجدعان فقدراته وطاقاته في مجال التدريب والفكر الكروي ترجمها على ارض الملعب بإحصائيات ملفته للنظر يمكن ملاحظتها بدقة من خلال الرسم البياني الذي يظهر مدى حجم التقدم في أداء الفريق منذ تسلمه زمام التدريب :
ويمكن ايضا ملاحظة مدى حجم التقدم والانجاز الذي أحرزه المدرب خليفة الخطيب مع الجدعان وذلك من خلال مقارنة وضع الفريق قبل وبعد توليه دفة القيادة للفريق حيث كان فريق الجدعان ترتيبه العاشر على سلم ترتيب دوري وكان استلام الفريق في تلك الفترة درب من المغامرة الكبيرة وغير محسوبة العواقب ، ولكن خليفة الخطيب كعهد الجميع به قبل ذلك التكليف بصدر رحب لانه يعرف إمكانيات الفريق في العودة إلى سكة الانتصارات وهو من اكثر المدربين خبرة ودراية بفريق الجدعان ، ولديه روح التحدي ويتميز بتحمله مسؤولياته بكل امانة واخلاص وكما انه محبوبا للاعبين وتربطه علاقات وصدقات قوية
ومن الجدير بالذكر ان خليفة الخطيب عمل منذ استلامه فريق الجدعان على تطويره بشكل كبير وعزز ثقة الفريق بنفسه من خلال عمله المتواصل وثقته التامة بان المركز العاشر ليس مكان الجدعان بل مكان الجدعان يجب ان يكون في القمة ، ويمكن تسجيل مجموعة من التغييرات الايجابية التي سعى خليفة الخطيب الى تحقيقها في تدريبه للفريق والتي اعتقد ان لها كان الدور الايجابي في النتائج التي حصدها الفريق ، والتغييرات التي سعى الى تحقيقها من أجل اجل الوصول الى الهدف المنشود هي :-
1- تحسين الناحة الهجومية للفريق .
2- الوصول الى حالة الانسجام التام بين اللاعبين في الملعب من خلال زيادة ثقة اللاعبين بانفسهم .
3- العمل على تغيير مراكز اللاعبين بشكل يتم فيه استغلال قدرات اللاعبين بالشكل الأمثل مع توظيف هذه القدرات في المراكز المناسبة .
4- اعطاء اللاعب عبد الحميد ابو حبيب حرية التحرك في الملعب كلاعب حر .
5- سد الثغرات الدفاعية ومعالجة الاخطاء التي كان يعاني منها خط الدفاع .
6- تطعيم الفريق بجيل الشباب مع اعطائهم الثقة في انفسهم .
7- زيادة الجرعات التدريبية .
بقي ان نقول ان خليفة الخطيب بحاجة الى بذل مزيد من الجهد النوعي في مرحلة الاياب خصوصا وان المنافسة ستكون شديدة بين الفرق حيث ان الفرق متقاربة بالنقاط وان هنالك ستكون صعوبة في مباريات الاياب لكون الاياب سيحسم مصير الفرق التي ستهبط الى الدرجة الاولى ، وكما ان معظم الفرق ستلجأ في فترة الانتقالات الشتوية الى التعزيز من اجل تحسين وضعها على سلم تريب الدوري ، كل هذه التحديات ستزيد من عبء مرحلة الاياب ولكني اعتقد جازما بان بلاطة تستطيع المنافسة على اللقب بظل وجود هذا الفريق المنسجم الذي لديه طموح كبير في الوصول الى منصات التتويج وحصد لقب بطل الدوري .