الرئيسية / ثقافة وأدب
مهرجان بلادي هوية متجذرة بتاريخ الأرض... طلبة الصف التاسع من المدرسة البريطانية العلمية "كامبردج" يبدعون بكلماتهم وصفًا منسوجًا من عبق تراثهم
تاريخ النشر: الخميس 20/02/2025 05:39
مهرجان بلادي هوية متجذرة بتاريخ الأرض... طلبة الصف التاسع من المدرسة البريطانية العلمية "كامبردج" يبدعون بكلماتهم وصفًا منسوجًا من عبق تراثهم
مهرجان بلادي هوية متجذرة بتاريخ الأرض... طلبة الصف التاسع من المدرسة البريطانية العلمية "كامبردج" يبدعون بكلماتهم وصفًا منسوجًا من عبق تراثهم

.
يقول كريم نصر:
أقيم في بلدتنا مهرجان سميَّ "بمهرجان الصيف"، وتم تَرتيب هذا المهرجان لتسلية الصغار والكبار؛ إذ نظيم هذا المهرجان تنظيمًا عظيمًا، وتعاون فيه الأطفال، والكبا حبًا له، حيث أقيم وسط المدينة بين أشجار الزيتونِ القديمة التي تشكل تراثها.
يحتوي هذا المهرجان على منصة ضخمة يصعد عليها شخصٌ يروي الحكايات الجميلة، مثل: "ظريف الطول"، ويحتوي هذا المهرجان أيضًا على زوايا مختلفة، كل زاوية تتضمن بعض الأشياء، فمثلًا هناك زاوية التراث التي يوجد فيها الثوب الفلسطيني الذي خُيِّطَ حبًا لفلسطين، وتوجد أيضًا الكوفية الفلسطينية التي خيِّطت تخيطًا مميزًا، وهناك زاوية لكل مدينَة فلسطينية، مثل: نابلس، وحيفا، ويافا، وسائر المدن الفلسطينية، فكل زاوية تتضمن التراث الخاص بها، فمثلًا زاوية نابلس تحتوي على الصابونة النابلسية المصنوعة من زيت الزيتون، و زاوية الخليل تحتوي على الزجاج التقليدي الذي صنع في الخليل، أما زاوية القدس تحتوي على الصدف والتطريز اليدوي، أما زاوية يافا تحتوي على المجوهرات الفضية المصنوعة بطريقة إسلامية، وزاوية قلقيلية التي تحتوي على الصناعات الفخارية، وهناك كثير من الزوايا عن كل مدينة فلسطينية.
امتد هذا المهرجان لثلاثة أيام، وفي نهاية كل يوم وجدت فرقة تقوم برقص الدبكة الفلسطينية لمدة عشرين دقيقة، وهكذا تم تنظيم هذا المهرجان العظيم حبًا واحترامًا لفلسطين العزيزة.
أما مروان الأغبر فيقول عنه:
هو سابق؛ إذ يعد حدثًا عظيمًا في مدينتي نابلس، ألا وهو إقامة مهرجان، فقد حضر كثير من الناس حضورًا، وفرحت الأطفال فيه فرحًا وجاؤوا له حبًا، فماذا حدث فيه؟
بدأ المهرجان بمقال يتحدث فيه عن الوطن وأنه يجب المحافظة على تراثه، وأنه يجب الدفاع عنه دفاعًا، حيث كان المهرجان يحتوي على أقسام، أهمها: قسم التراث الوطني، وقسم يحتوي على أدوات تعليمية، ومكتبية، مثل: اللوح الإلكتروني التي يكتب عليها، ثم يتم المسح عن طريق كبسة، كما يوجد قسم يحتوي على بعض المستلزمات الدينية، مثل: المسابح، والبساطات، وكان يوجد بعض المسابقات، حيث يجيب الشخص عن الأسئلة إجابات صحيحة، ويحصل الفائز على جوائز كثيرة، مثل: مكنسة كهربائية، ويتم تكريمه شكرًا على جهوده.
سُئِلَ بعض الأشخاص عن رأيهم في المهرجان، فأجاب بعض الأشخاص أنهم أحبوا المهرجان حبًا، وتم منح جميع من حضر المهرجان الهدايا تكريمًا لهم، وقد شُكِرُوا شكرًا، حيث تم التبرع بعشرين بالمئة من أرباح المهرجان إلى المؤسسات الخيرية.
وكتبت ألما الشيخ:
أقيم في مدينتنا مهرجانًا للتراث الثقافي احتفالًا بالهوية الوطنية، وتكريمًا لإرث الأجداد، حيث امتلأت الشوارع بألوان الزينة التقليدية وعبق التاريخ. بدأت الفعاليات بافتتاحية مهيبة قدمتها فرقة "الضوء الذهبي" للفنون الشعبية التي أبدعت بعروضٍ استثنائية جمعت بين الرقصات الإيقاعية والألحان الأصلية. حرص المنظمون على تنظيم الفعاليات تنظيمًا محكمًا، فوزعوا الأكشاك بشكلٍ متناسقٍ يسهل على الزوار التنقل. أما في ركن الحرف اليدوية، شارك الحرفي بشكل كامل بصناعة الفخار ببراعة، بينما عرضت أم سلمى قطع التطريز النادرة تشجيعًا للحفاظ على المهن التقليدية، أما في قسم المأكولات فقد تنافست العائلات في تقديم أطباقٍ شهية، مثل: المرقوق، والكبسة، والورق عنب، مما جعل الزوار يتذوقون نكهات الماضي بكل شغف؛ لكن لم تخلُ الفعاليات من التحديات؛ إذ واجه المنظمون مشكلة في تنظيم تدفق الناس؛ بسبب الإقبال الكبير؛ ولكنهم تعاملوا معها بحرفية عبر تخصيص مسارات دخول وخروج واضحة. كما قدمت الفرقة المسرحية المحلية عملًا دراميًا عن تاريخ المنطقة، بالإضافة إلى أنه اختُتم المهرجان بإطلاق الألعاب النارية احتفالًا بنجاحه، بينما غنى الجميع أغاني وطنية بصوت واحد، مؤكدين على وحدة الهوية والانتماء، بلا شك نجح المهرجان في غرس تراث الوطن وإحياء روح التعاون بين الأجيال.
وعن ألين أبو يوسف في قولها تصف مهرجان بلدها:
يقام في هذه الحياة العديد من المهرجانات، أجملها التي تحدث هنا في وطني، فلسطين. فمن أجمل المهرجانات التي تحدث هي مهرجان فلسطين الدولي للموسيقا والرقص. في هذا المهرجان يرقص الراقصون رقصًا جميلًا، ويعزف العازفون عزفًا ساحرًا، ويغني المغنون غناءً فاتنًا. هذا المهرجان الخلاب يقام سنويًا في عدد من الدول الفلسطينية، مثل: رام الله، ونابلس، وجنين، والناصرة. يقام هذا المهرجان الزاهي بالألوان والعروض تعزيزًا للثقافة الفلسطينية، والانفتاح على الفنون العالمية، ويقام ذلك من خلال بعض الرقصات الشعبية، كالدبكة، وغناء أغاني وطنية وتقليدية. ليس ذلك فقط؛ بل أيضًا يضم عددًا من الفنانين وفرقًا فلسطينية الأصل، مما يجعلها تجذب جميع الفئات العمرية، وأيضًا السياح من مختلف أنحاء الدول. فمثلًا يضم فرقة حنظلة التي أسست في صفا في رام الله، التي تقدم العديد من عروض الدبكة، والرقص الشعبي الذي يعكس التراث الفلسطيني انعكاسًا ولا أجمل منه، وعندما ذهبنا إلى هناك، استمتعنا استمتاعًا كثيرًا؛ إذ لا يمكن نسيان تلك اللحظات التي لا تعاد ولا توصف من كثرة جمالها.
مراجعة: أ. مريم غسان المصري

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017