يعتزم مجلس التخطيط الأعلى للبناء الاستيطاني في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، المصادقة على خطط لبناء 1439 وحدة استيطانية سكنية في الضفة الغربية.

وبحسب منظمات مناهضة للاستيطان فإن المخطط المقرر الموافقة عليه الأربعاء القادم ينقسم إلى 968 وحدة سكنية في مستوطنة "تلمون"، المقامة شمال غرب رام الله وسط الضفة، و464 وحدة سكنية في مستوطنة "ياكير"، المقامة شمال سلفيت في شمال الضفة.

وأوضحت، أن بناء 968 وحدة في مستوطنة "تلمون" هو في الواقع يُمثل تأسيسًا لحي جديد، وبالتالي توسيع المستوطنة باتجاه الغرب نحو مستوطنة "بيريه"، مشيرة إلى أن الاجتماع الأخير لهذا المجلس الاستيطاني صادق على بناء 460 وحدة في مستوطنة "تلمون/زايت رعنان"، وهي مستوطنة تابعة لمستوطنة "تلمون". وبالتالي فقد أضيفت 1428 وحدة سكنية جديدة لمستوطنة "تلمون".

وبدأ مجلس التخطيط الأعلى للبناء الاستيطاني بعقد اجتماعات منذ بداية شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، بهدف دفع مخططات لبناء مستوطنات جديدة، مبينة أن العدد الذي سيتم المصادقة عليه في اجتماع الأربعاء القادم هو الأعلى في اجتماع واحد منذ بداية العام.

وكان المجلس ذاته قد صادق في 26 شباط/فبراير الماضي على مخططات لبناء 1170 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة، ثم في اجتماع يوم أمس صادق على بناء 1408 وحدات سكنية في اجتماع عُقد يوم أمس. وبالتالي، ومع إضافة الـ1439 وحدة في الاجتماع المقبل، فإن إجمالي الوحدات السكنية المصادق عليها منذ بداية عام 2025 بلغ 9050 وحدة في أقل من ثلاثة أشهر.

ويقوم مجلس التخطيط للبناء الاستيطاني بتسريع المصادقات الأسبوعية على بناء الوحدات السكنية إلى تسريع وتيرة البناء في المستوطنات، ففي السابق كانت المصادقة على الوحدات السكنية تتم أربع مرات في السنة، أما الآن، وفي ظل حكومة نتنياهو وسموتريتش، أصبحت الاجتماعات شبه أسبوعية، ويتم المصادقة في كل اجتماع على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثّف الاحتلال من عملياته الاستيطانية في الضفة الغربية، ويحدث ذلك على وقع تصريحات رسمية إسرائيلية برفض إقامة دولة فلسطينية، في انتهاك وتحد لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والإعلان عن ضم الصفة الغربية وتهجير الفلسطينيين، إلا الأمم المتحدة من جانبها ترفض الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني.