قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، مساء اليوم السبت، إن المناقشات جارية مع الوسطاء لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات.
وأضاف قاسم في تصريحات تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أنه يتوقع زيادة حراك الوسطاء في الأيام القادمة، مشيرًا لوجود ثلاث اعتبارات للمرحلة الثانية نص عليها الاتفاق، وهي إجراء عملية تبادل والانسحاب الكامل من القطاع والتعهد بعدم العودة للعدوان.
وأوضح المتحدث باسم "حماس" أن وفدًا قياديًا من الحركة برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث سيعقد مباحثات مع القيادة المصرية حول مجريات وقرارات القمة العربية وسبل تطبيق قرارتها، وضرورة البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابع: "التقدم في المفاوضات منوط لموقف الاحتلال لإبداء جدية للوسطاء من أجل استمرار مراحل الاتفاق".
وأردف: "أوضحنا للوسطاء رفضنا تمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، والتزمانا الكامل بما تم التوقيع عليه".
وأكد قاسم على "جهوزية الحركة لإجراء عملية تبادل أسرى بمفاتيح مختلفة في المرحلة الثانية للاتفاق؛ لأن فئات الأسرى الإسرائيليين مختلفة في المرحلة الثانية وهذا تصنيف متفق عليه".
وأكمل: "لا مشكلة لدينا في اللقاء بممثلي الإدارة الأمريكية لإدراكنا أنها تملك الضغط على الاحتلال، وكان لها دور في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار".
ولفت إلى أن هحركة "حماس" لا تمانع من إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية ولكن في إطار اتفاق شامل يعطي المرحلة الثانية استحقاقاتها.
وجدد القيادي على ضرورة إدانة استخدام الاحتلال التجويع سلاحا ضد المواطنين في غزة خلال شهر رمضان.
وفي السياق، قال القيادي بحركة حماس محمود مرداوي إن ما تم تداوله بشأن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في قطاع غزة غير صحيح.
وأكد مرداوي في تصريح تابعته "وكالة سند للأنباء"، على تمسك الحركة التام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفقاً للمحددات المتفق عليها".
وقال: "هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة".
ومساء اليوم، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان رسمي، إن "إسرائيل وافقت على دعوة الوسطاء الذين تدعمهم الولايات المتحدة، وسترسل وفداً إلى الدوحة يوم الاثنين في محاولة لدفع المفاوضات إلى الأمام".