حذر مدير مركز أبحاث الأراضي في محافظة نابلس محمود الصيفي، من مخططات الاحتلال الإسرائيلي ضم الضفة الغربية، بعد مصادقة مجلس وزراء الاحتلال المصغر على فصل 13 مستوطنة بالضفة والقدس.
وقال الصيفي في تصريحات خاصة لـ"وكالة سند للأنباء"، إن الهدف من فصل تلك المستوطنات إيجاد كتل استيطانية منفصلة لتسهيل عمليات التوسع والضم.
واعتبر الإجراءات الإسرائيلية بالغة الخطورة، واستغلال للظروف المحيطة؛ لتسريع توجهات وزير المالية في حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة.
ونوَّه "الصيفي" أن القضم الاستيطاني يتوسع يوميا في ظل وجود 198 مستوطنة بالضفة، ما يسهل عملية الضم، خاصة بعد الشروع بعمليات ترحيل وإبعاد الفلسطينيين في مناطق "ج".
وأرجع الباحث الفلسطيني التسارع في إجراءات الاحتلال إلى أمريكا التي تعطيها الضوء الأخضر، وتواطؤٍ دولي صامت أمام المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة والضفة.
ودعا "الصيفي" إلى موقف فلسطيني قوي لمواجهة تلك المخططات التي "ستبتلع" الضفة الغربية، وتحقق أطماع وزير المالية بتسلئيل سموتريش بأن يكون عام 2025 عام الضم.
وصادق المجلس الوزراي المصغّر للاحتلال "الكابنيت"، الليلة الماضية، على الاعتراف بـ13 مستوطنة في الضفة الغربية، وفصلها عن أخريات للاعتراف بها كمستوطنات مستقلة.
ونقلت مصادر إسرائيلية عن "سموتريش" قوله: "هذه خطوة هامة في طريق الضم والسيادة على الضفة الغربية رسميًا".