قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية والقدس المحتلة رولاند فردريك، إن مقر الوكالة في القدس الشرقية تعرّض مجددًا لحريق متعمد، محذّرًا من تصاعد التحريض والاعتداءات على الموظفين الأمميين.
وذكر فردريك، في بيان نُشر على منصة "إكس" مساء أمس الاثنين، أن مقر الأونروا في القدس المحتلة "تعرّض مجددًا اليوم لحريق متعمد آخر"، مشيرًا إلى أن "موظفي الأمم المتحدة أُجبروا على إخلاء المقر في كانون الثاني/ يناير 2025، مع بدء تنفيذ القوانين الإسرائيلية التي تستهدف عمل الأونروا".
وأشار إلى أن ذلك يأتي تزامنا مع تكرار الاعتداءات والمضايقات والتهديدات الإسرائيلية لموظفي الوكالة الأممية والاعتداءات المتواصلة على مقراتها في إطار حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على غزة، والاستهداف المتواصل للوكالة التي تعنى بشؤون اللاجئين.
وأضاف أن "هذا العمل المُدان يأتي في سياق تحريض منهجي مستمر ضد الأونروا منذ أشهر".
وأكد أن "موظفي الأمم المتحدة ومرافقها في الضفة يواجهون تهديدات متزايدة"، وشدّد على أن "هذه المقرات تقدم خدمات إنسانية للاجئي فلسطين الأكثر ضعفًا، ولا يجب أن تكون هدفًا".
وشدد على أن "هذا المقر ما يزال تابعًا للأمم المتحدة، وبالتالي فهو محمي بموجب القانون الدولي"، داعيًا "إسرائيل"، بصفتها دولة عضو في الأمم المتحدة وطرفًا في الاتفاقيات الدولية، إلى "الالتزام بحماية موظفي ومرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
وتتعرض مقار وموظفو وكالة "أونروا" لوتيرة متصاعدة من الاعتداءات التي يرتكبها مستوطنون من أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف، في سياق التحريض المستمر على الوكالة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأمرت "إسرائيل" وكالة "أونروا"، في يناير/ كانون الثاني الماضي، بإخلاء جميع منشآتها في القدس الشرقية ووقف عملياتها فيها بحلول ذلك اليوم.
وفي 30 يناير/ كانون الثاني، دخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل وكالة "أونروا" في القدس المحتلة حيز التنفيذ؛ وغادر الموظفون الدوليون في الوكالة مدينة القدس لانتهاء مفعول تصاريحهم الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، أخلت "أونروا" مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس، الذي تتواجد فيه منذ العام 1951 وعيادة بالبلدة القديمة ومدارس في المدينة بما فيها مركز تدريب مهني في قلنديا، علما بأن الوكالة كانت تقدم خدمات لما مجموعه 70 ألف مريض إلى جانب 1150 طالبا وطالبة.