شدد مكتب "إعلام الأسرى" الحقوقي، أن الإهمال الطبي المتعمد وسوء الرعاية الصحية داخل سجون الاحتلال أديا إلى استشهاد الأسير الجريح ناصر ردايدة.

وقال "إعلام الأسرى" في بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، إن "ردايدة" اعتقل يوم 18 أيلول/ سبتمبر 2023 عقب إصابته برصاص الاحتلال، وكان قد نُقل إلى مستشفى "شعاري تسيدك" بعد إصابته البليغة، واستقر وضعه الصحي نسبيًا بحسب المعطيات المتوفرة.

وأكمل: "ارتقى ردايدة (49 عامًا) شهيدًا في مستشفى هداسا بعد نقله من سجن عوفر العسكري، وهو أب لسبعة من الأبناء".

وأفاد بأن "ردايدة" ثاني شهيد من الأسرى خلال 4 أيام فقط، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الإبادة الجماعية في الـ 7 من أكتوبر 2023 إلى 65 شهيدًا "معلومي الهوية"، بينهم 40 من قطاع غزة.

وبلغ إجمالي عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 302 شهيد منذ عام 1967، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 74 شهيدًا.

ونبه إلى أن "تسارع وتيرة سقوط الشهداء داخل السجون الصهيونية، في ظل صمت دولي وحقوقي مطبق، يمثل كارثة إنسانية متكاملة الأركان، ويشكّل جريمة حرب متواصلة بحق الأسرى".

واعتبر "إعلام الأسرى" أن استشهاد الأسير ردايدة، دليل جديد على أن آلاف الأسرى ما يزالون يتعرضون بشكل لحظيّ وممنهج لجرائم الإهمال الطبي، والتجويع، والتعذيب، والاعتداءات الجسدية والنفسية.

وجدد دعوة كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتحرك العاجل والجاد لإنقاذ الأسرى داخل السجون، والضغط لوقف الانتهاكات اليومية التي تهدد حياتهم.

وطالب، الجماهير الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية بأوسع حراك شعبي نصرةً للأسرى، وإسنادًا لقضيتهم العادلة، ورفضًا لسياسات الإعدام الممنهج التي تمارسها سلطات الاحتلال في الزنازين المغلقة.