أُصيب 82 مواطنًا فلسطينيًّا؛ بينهم 4 إصابات بالرصاص الحي وشظايا الرصاص الحيّ، اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إنّ قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مدينة نابلس شمال الضفة بعشرات الآليات العسكرية، وتمركزت في وسطها، وفرضت حصاراً على بلدتها القديمة.

وأعلنت سلطات الاحتلال، حظراً للتجوال يشمل حارات البلدة حتى صباح يوم غدٍ الأربعاء، وذكر مراسلنا أنّ الاقتحام المتواصل تخلله مداهمات للمنازل واعتقالات وتحقيقات ميدانية وإخلاء لبعض السكان من منازلهم.

وداهمت خلال عملية الاقتحام المتواصلة، منازل ومحال تجارية، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، تزامنًا مع تمركز قناصة على أسطح البنايات، تخلله إطلاق الرصاص الحيّ وقنابل الغاز صوب منازل المواطنين.
عدوان واقتحام إسرائيلي متواصل في نابلس 

من جانبها، أفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" مساء اليوم الثلاثاء، بأن طواقمها الطبية في نابلس تعاملت مع 82 إصابة برصاص وغاز واعتداءات قوات الاحتلال.

وأوضح "الهلال الأحمر" أنه تعامل مع 4 إصابات بشظايا الرصاص؛ بينها واحدة في الصدر لفتى في الـ 17 من عمره، 9 "اعتداء بالضرب"، إصابة واحدة سقوط عن مرتفع وأخرى بحجر في الرأس وثالثة إصابة "دهس" من قبل آلية عسكرية إسرائيلية، بالإضافة لإصابة بالرصاص الحي في الركبة.

ونوه إلى أن الطواقم الطبية تعاملت مع 65 حالة اختناق بالغاز السام والمُدمع؛ بينما تم نقل طفلة (18 شهرًا) لإحدى مشافي نابلس.

ولفت "الهلال الأحمر" النظر إلى أن قوات الاحتلال اعتدت "بشكل مباشر" على طواقم الإسعاف التابعة للجمعية، بالغاز المدمع. "ونُقل على إثر ذلك مسعفين للمستشفى".

وأشار إلى إخلاء 55 شخصًا مدنيًا من داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس، بينهم مرضى نقلوا إلى مشافي المدينة.

بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح مقتضب تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم، إن طوارئ مستشفى رفيديا الحكومي استقبلت 16 إصابة؛ جراء عدوان الاحتلال على نابلس، وجميعها بحالة مستقرة.

فيما ذكرت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية بنابلس، أنّ طواقمها عملت على إخلاء 12 عائلة من منازلها بعد احتلالها وتمركز جنود الاحتلال فيها، إضافة لإخلاء حالات مرضية من المناطق المتأثرة بالعملية إلى أماكن أكثر أمنا.

وأفادت الجمعية بأن قوات الاحتلال عملت بشكل استفزازي على تفتيش مركبة الإسعاف أثناء كل مهمة إغاثية من خلال توجيه السلاح على المرضى في المركبة وعرقلة أو تأخير قدرة الطواقم على الاستجابة.