استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي قيادة فرقة احتياط جديدة إلى جبهة غزة لتولي مهام الفرقة 252، التي أبلغ جنودها عن صعوبات كبيرة في الاستمرار بالقتال، في خطوة تأتي بعد أكثر من 300 يوم من الخدمة المتواصلة منذ بداية الحرب.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في بيان لها الثلاثاء، أن جنود الفرقة 252، الذين يقاتلون في قطاع غزة منذ 4 أشهر متواصلة، عبروا عن عدم قدرتهم على الاستمرار في الخدمة مدة إضافية.
وأوضح الجنود أنهم يرغبون في معرفة موعد نهائي لدورة خدمتهم الحالية، معتبرين أن الاستمرار دون حد زمني يشكل ضغطا شديدا عليهم.
وعلى الرغم من تلقي جنود الفرقة 99 رسالة تفيد بعدم الحاجة لاستدعائهم قريبًا، فإنه بعد 3 أيام فقط، وصلت إليهم رسالة جديدة تعلمهم باستدعائهم للخدمة الاحتياطية مدة 148 يوما، تمتد حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتتولى الفرقتان 99 و252 منذ فترة طويلة المسؤولية على حدود غزة، إلا أن تبديل المهام هذه المرة تأثر بشكل مباشر بحالة الإنهاك التي أبلغ عنها جنود الفرقة 252، مما دفع قيادة الجيش إلى اتخاذ قرار استدعاء الفرقة 99 لتخفيف الضغط عن الجنود.
ومطلع مايو/أيار الماضي، بدأ جيش الاحتلال إرسال عشرات الآلاف من أوامر التجنيد لجنود الاحتياط استعدادا لتوسيع نطاق حرب الإبادة في غزة، وفق ما أفادت به وقتها وسائل إعلام إسرائيلية بينها يديعوت أحرونوت.
وفي الشهر ذاته، كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب، أن نحو 12% من جنود الاحتياط بالجيش الذين شاركوا في الحرب على غزة يعانون من أعراض حادة لـ”اضطراب ما بعد الصدمة” تجعلهم غير لائقين للعودة إلى الخدمة العسكرية، وفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية.