نابلس: من ملاك عويسي
نظم فريق تجوال اصداء أمس جولة ميدانية اعلامية في بلدتيّ صانور وميثلون جنوبيّ جنين ، بمشاركة ٤٥ صحفية واعلامية برعاية عسلية سنتر، وبمرافقة الدليل السياحي خالد سالم، وتأتي هذه الجولة في اطار جولات أصداء المستمرة على مدار العام والتي تنطلقت قبر قرابة 13 عاما.
انطلقت الجولة بداية في بلدة صانور، التي تبلغ مساحتها 12 كيلومتر مربع والتي تحتضن في طيّاتها البلدة القديمه ذات الطابع التاريخي التقليدي ومنها قلعة صانور التاريخيّة التي بُنيت في القرن الثامن عشر على يد ال جرار حيث كانت مقرا لحكمهم ومركزا للمقاومة ضد الحكم العثماني.
واستعرض الدليل السياحي خالد سالم معطيات عن القلعة حيث أشار الى انها تتكون من عدة بنايات، ولكن للاسف تم هدم معظمها لبناء بيوت جديدة، ولكن بالطبع تم المحافظة على ما تبقى منها من بوابات و أسوار وغُرف التي توجد داخل القلعة، بالاضافة الى الاحواش التي كانت تابعة لـ ال جرار.
واضاف سالم منطقة صانور منطقة مهمة حيث تضم سهل داخلي كبير وهو من أشهر السهول في فلسطين الذي يتحول في موسم الشتاء الى بحيرة، بالاضافة الى اشتهار هذه البلدة في زراعة السمسم والعنب والبطيخ.
وتفقد الفريق بيتا تراثيا لاحدى نساء بلدة صانور يعد متحفا تراثيا خلابا يحتضن أزياء تراثية ومقتنيات تراثية، إضافة الى مزروعات جميلة.
ثم كانت المحطة التالية للجولة بلدة ميثلون التي تبلغ مساحتها نحو 28 كيلومتر مربع حيث تم زيارة بلدية ميثلون التي تأسست عام 1996, وتم الحديث عن تاريخ البلدة وعدد سكانها واشهر زراعاتها.
وقال رئيس بلدية ميثلون حمد ربايعة: بلدة ميثلون تقع جنوب جنين متوسطة بين بلدة صانور وبلدة سيريس وتعتمد على الطابع الزراعي، حيث يحيط بها سهل زراعي تبلغ مساحته 22 الف دونم وتشكل ميثلون المساحة الاكبر فيها، وتعتمد على الزراعة المروّية مثل البيوت البلاستيكية والبعلية والزراعة الشجرية مثل شجرة الزيتون التي تحيط بالبلدة.
ثم انتقل الفريق للتجوال في البلدة القديمة لبلدة ميثلون، وتمت زيارة كبار السّن اللذين رووُا قصصهم اثناء النكبة الفلسطينية والتغيرات التي طرأت على الحياة في البلدة مؤكدين في حديثهم حول تمسكهم بأرضهم رغم الظروف، وعلى بعد عدة كيلومترات انتقل الفريق الى سهل ميثلون الذي يضم العديد من الزراعات منها الذُرة والزيتون.
وكانت المحطّة الاخيرة بلدة جبّع التي تشتهر بصناعة الفخار ومنها تم زيارة أقدم مصنع للفخار في فلسطين يُعرف باسم (الفاخورة) نسبة الى عائلة الفاخوري وتمت مشاهدة عملية صُنع الاواني الفخارية يدويّاً بالطين المحلي.
في الختام شكر مدير شبكة اصداء أمين ابو وردة بلدة ميثلون وصانور على حُسن الضيافة والاستقبال، مضيفاً شُكره أيضا الى الدليل السياحي خالد سالم الذي قدّم معلومات عريقة عن البلدتين و شُكر عسلية سنتر على الرعاية.