الرئيسية / الأخبار / فلسطين
خديعة التوزيع للنساء.. استشهاد سيدة في مركز المساعدات يكشف الحقيقة
تاريخ النشر: الخميس 24/07/2025 21:36
خديعة التوزيع للنساء.. استشهاد سيدة في مركز المساعدات يكشف الحقيقة
خديعة التوزيع للنساء.. استشهاد سيدة في مركز المساعدات يكشف الحقيقة

شهد مجمع ناصر الطبي في رفح استشهاد السيدة خديجة محمد أبو عنزة (45 عامًا)، التي أصيبت بطلق ناري مباشر أثناء ذهابها لاستلام المساعدات من مركز الشاكوش غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وكانت خديجة تسعى للحصول على دعم يساعدها في ظل الحصار الخانق والتجويع المستمر، لكنها تعرضت للقتل خلال رحلة بحثها عن الغذاء، لتكون أول شهيدة في اليوم الذي أعلنت فيه الجهة الأمريكية المشرفة على توزيع المساعدات أن التوزيعات ستكون مخصصة للنساء فقط.

حقيقة مراكز توزيع المساعدات
وتكشف شهادة عنصر أمني أمريكي سابق عن ممارسات عنيفة وقاسية داخل مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية في غزة، والتي توصف بـ”مصائد الموت”.

العنصر الأمني، الذي خدم 25 عامًا في الجيش الأمريكي، أكد أن الحراس الأمريكيين لم يكتفوا بسوء المعاملة، بل استخدموا القوة المفرطة، شملت إطلاق النار على الفلسطينيين، رشّ رذاذ الفلفل، وقذف قنابل صوتية على نساء وأطفال وكبار السن، مما تسبب بإصابات وانهيارات.

طبيعة عمل مؤسسة غزة الإنسانية
وفي السياق، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) بأنها لا تمثل العمل الإنساني الحقيقي، بل أداة للابتزاز وانتهاك حقوق المدنيين، تعمل بأجندات أمنية واستخباراتية تحت غطاء الإغاثة.

ومنذ مايو 2024، وبالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، فرضت “GHF” نظامًا جديدًا لتوزيع المساعدات في نقاط محددة، ما أجبر الفلسطينيين على تحمل مخاطر مميتة، منها السير مسافات طويلة في مناطق قتال نشطة، والوقوع تحت إطلاق نار مباشر داخل المراكز.

شهداء مراكز المساعدات
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أدت سياسات التوزيع المهينة إلى مقتل أكثر من 1060 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 7200 داخل مراكز التوزيع ومحيطها، بسبب إطلاق النار من قوات الاحتلال والقوات الأمريكية المكلفة بالحراسة.

وهذه الإحصائيات الصادمة تعكس فشل كامل لآليات التوزيع وغياب الحماية الإنسانية، كما تؤكد أن ما يُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” ليست سوى غطاء لممارسات عدوانية تستهدف المدنيين.

ومنذ البداية، رفضت الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان المشاركة في هذه الآلية، واعتبرتها نظامًا مهينًا وغير حيادي، في حين تتكرر المطالب بفتح تحقيق دولي عاجل في الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.

وفي الوقت الذي يستمر فيه العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا منذ أكتوبر 2023، تسجل غزة آلاف الشهداء والجرحى، ومعاناة يومية لا تتوقف بين القتل والتجويع والدمار.

واستشهاد خديجة أبو عنزة ليس مجرد رقم في إحصائيات الحرب، بل يمثل الوجه المأساوي لمعاناة المدنيين الذين يدفعون أثمانًا باهظةً بحثًا عن أبسط حقوقهم في الحياة والكرامة.

وتتطلب الأوضاع في غزة تحركًا دوليًا حقيقيًا لوقف هذه الجرائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ونزيه، بعيدًا عن أي ممارسات إجرامية تستهدف الفلسطينيين العزل. 

الصحافة الفلسطينية

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017