المتحف السامري والمكتبة الوطنية يبحثان آفاق التعاون الثقافي
نابلس- وفاء أبو ترابي- بحث المتحف السامري والمكتبة الوطنية الفلسطينية، آفاق التعاون الثقافي والمعرفي، وسبل توثيق التراث السامري ضمن إطار الهوية الوطنية الفلسطينية، وذلك خلال لقاء بمقر المكتبة في رام الله، جمع كلاً من الكاهن حسني السامري مدير المتحف، والدكتور مروان عورتاني رئيس المكتبة، بحضور عدد من الموطفين من الجانبين.
وخلال اللقاء، أكد، عورتاني، أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتكامل الثقافي بين المؤسستين، مشيداً بالخصوصية التاريخية والثقافية التي يمثلها المتحف السامري كأحد المكونات الأصيلة للتنوع الحضاري الفلسطيني.
من ناحيته، تحدث، الكاهن حسني، عن دور المتحف وأهميته في حفظ التراث السامري، مشيراً إلى أن مقتنياته لا نظير لها في أي متحف آخر حول العالم، كما أكد حرص المتحف على الحفاظ على الإرث الثقافي والديني للطائفة السامرية ونقله إلى الأجيال القادمة.
وقد قدّم الكاهن حسني مجموعة من إصداراته البحثية والفكرية إلى المكتبة الوطنية، من بينها كتاب "التيه الإسرائيلي"، فيما اقترح الدكتور عورتاني، الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في ترجمة هذه الإصدارات إلى لغات متعددة، وإتاحتها لجمهور عالمي واسع، إلى جانب إنشاء نافذة رقمية متخصصة توثق التراث السامري وتوفره للباحثين والمهتمين.
كما طرح عورتاني فكرة تنظيم مؤتمر علمي تعريفي بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية، لتسليط الضوء على تاريخ الطائفة السامرية ومتحفها، وتعزيز الوعي العام حول دورها الثقافي والديني في فلسطين. وفي سياق تحقيق الاستدامة وحماية الإرث السامري من التلاشي اقترح أيضاً إدراج مساق جامعي حول اللغة والديانة السامرية ضمن مناهج الجامعات الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية توثيق الرواية التاريخية للطائفة السامرية باعتبارها من أقدم المكونات الدينية والثقافية في فلسطين، ودمجها ضمن الإطار الوطني لمواجهة محاولات التزييف، وتعزيز التنوع الثقافي الذي يشكل ركيزة أساسية للهوية الفلسطينية.