بعد مرور نحو عامين على الهجوم الذي تعرّض له كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 إسرائيليا وأسر 76 آخرين إلى قطاع غزة، جرى اليوم الخميس وضع حجر الأساس لحيّ جديد في الكيبوتس، بحضور عدد من مؤسسيه.

وذكرت قناة "كان" العبرية، أن الحي الجديد، الذي أُطلق عليه اسم "هحالوتس"، يضم نحو 30 عائلة من سكان الكيبوتس الذين يعودون إليه لأول مرة منذ هجوم 7 أكتوبر، وذلك في إطار جهود إعادة الإعمار.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، قال غادي موزيس، أحد الناجين من الأسر والذي أُفرج عنه بعد احتجازه لـ482 يوما في غزة ضمن صفقة التبادل الثانية، إن "عملية البناء بدأت دون أي دعم من الحكومة".

وأضاف: "الحكومة تتعامل معنا ببرود، ولم نتلقَ أي دعم مالي منها حتى الآن. سئمنا من الوعود. الحديث عن توسيع الحرب لا يعنيني، ما يهمني هو إعادة الحياة لهذا المكان".

ووجّه موزيس انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية، قائلاً إنه طلب من رئيس الوزراء "العمل على إنقاذ نير عوز وتقليل البيروقراطية، لكن شيئا لم يتغيّر".

وأردف: "البيوت المحترقة لا تزال على حالها، والمنازل المدمّرة لم يُعاد بناؤها".

وتتم أعمال البناء في نير عوز بدعم من التبرعات التي جُمعت عبر حملة "الشيروتروم" التي نظمتها هيئة البث الإسرائيلية بالتعاون مع حركة "أور"، بعد نحو أسبوعين من الهجوم.

وتم خلال الحملة، التي أُقيمت بتاريخ 24 أكتوبر 2023، جمع نحو 10 ملايين شيكل، خُصّصت لإعادة إعمار التجمعات الاستيطانية المتضررة في منطقة غلاف غزة.

وحتى اليوم، لا يزال تسعة من سكان الكيبوتس محتجزين في قطاع غزة، من بينهم أربعة يُعتقد أنهم أحياء، وهم: إيتان هورن، ودافيد كونيو، وأريئيل كونيو، ومتان تسينغاوكر، فيما أُعلن عن مقتل خمسة آخرين.