الرئيسية / الأخبار / فلسطين
وسط حضور عمالي واسع… اتحاد نقابات عمال فلسطين يعقد لقاءً صريحًا مع أكثر من 250 عاملًا من جنوب محافظة نابلس
تاريخ النشر: منذ 5 ساعات
وسط حضور عمالي واسع… اتحاد نقابات عمال فلسطين يعقد لقاءً صريحًا مع أكثر من 250 عاملًا من جنوب محافظة نابلس
وسط حضور عمالي واسع… اتحاد نقابات عمال فلسطين يعقد لقاءً صريحًا مع أكثر من 250 عاملًا من جنوب محافظة نابلس

نابلس –ضمن برنامج (Solsoc)- عقد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اليوم، لقاءً حواريًا هامًا مع أكثر من 250 عاملًا في البناء والأخشاب ومناشير الحجر من مناطق جنوب نابلس، بحضور الأمين العام للاتحاد شاهر سعد، وممثلين عن القرى المجاورة، وعدد من الفعاليات العمالية والمجتمعية، لمناقشة التحديات التي تواجه الطبقة العاملة منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على الضفة الغربية وقطاع غزة.

افتتح الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد اللقاء متحدثًا عن الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدها العمال الفلسطينيون، موضحًا أن سياسات الاحتلال، ومنع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948، إضافة إلى إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية بالحواجز والبوابات الإلكترونية، أدت إلى شلل اقتصادي في القرى والبلدات. وأشار إلى أن قرى جنوب نابلس، التي يبلغ عدد سكانها نحو 120 ألف نسمة، يعتمد معظمهم على العمل، تكبدت خسائر العمال الذين يعملون بالداخل المحتل شهريا بمبالغ تُقدّر بـ400 مليون يورو (1مليار و 350 شيكل).

وأكد سعد أن الاحتلال يشن حربًا اقتصادية موازية ضد العمال، من خلال الانتهاكات اليومية على نقاط عبور جدار الفصل العنصري، حيث بلغ عدد “شهداء لقمة العيش” منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم 38 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 12 ألف حالة اعتقال في صفوف العمال. وكشف أن البطالة ارتفعت إلى أكثر من 510 آلاف عامل عاطل، وهو ما وصفه بـ”الدمار الكبير للاقتصاد الفلسطيني”.

وأوضح أن الجهود المشتركة بين الاتحاد ووزارة العمل عبر صندوق التشغيل والمشاريع الأخرى لا تغطي سوى 6% من احتياجات سوق العمل، مؤكدًا أن الاتحاد يواصل مخاطبة منظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للنقابات، وغيرها من المؤسسات، للضغط على حكومة الاحتلال للسماح بعودة العمال وتعويضهم عن فترة التعطل.

وتحدث سعد عن النقاشات المستحقة لصالح العمال مع اطراف الانتاج من أجل تعديل قانون العمل الفلسطيني لعام 2000 والذي يجب استحداثه خصوصا ليوائم التطور التكنولوجي ويخدم حقوق العمال بما يتوائم مع معايير منظمة العمل الدولية، ومبينا سعد أنه سيتم عقد المزيد من اللقاءات الهادفة للوصول الى حلول مع العمال في مختلف مواقع العمل.

من جانبه، رحب رئيس مجلس قروي مجدل بني فاضل، رامي زين الدين، بوفد الاتحاد، مشيدًا بدوره في الدفاع عن حقوق العمال، خاصة بعد ما تعرضوا له من أزمات متتالية منذ جائحة كورونا وحتى تداعيات حرب أكتوبر. وأكد على ضرورة إقرار تشريعات وقوانين تحمي حقوق العمال، وفي مقدمتها قانون الضمان الاجتماعي.

وخلال اللقاء، عرض عدد من العمال معاناتهم المستمرة منذ فقدانهم وظائفهم، من فقدان مصدر الرزق، وتحولهم إلى عاطلين عن العمل، إلى التعرض للاستغلال من قبل بعض السماسرة وأرباب العمل، إضافة إلى حرمانهم من التأمين الصحي، وفرض غرامات واعتقالات مهينة خلال محاولاتهم دخول أماكن العمل. وطالب المشاركون الاتحاد برفع صوتهم في المحافل الدولية والإقليمية للإسراع في إيجاد حلول عملية.

وعلى هامش اللقاء، زار سعد والوفد النقابي مستشفى “أم حسن” في مجدل بني فاضل، وأعرب عن تضامنه مع الأهالي في مطلبهم بتشغيل المستشفى بكامل طاقته لخدمة نحو 120 ألف نسمة. ووعد بالتنسيق مع الجهات المعنية لتحقيق هذا المطلب الحيوي.

وقدمت المحسنة “أم حسن” شكرها لزيارة وفد الاتحاد ودعمه لموقف أهالي المنطقة، مؤكدة أهمية توفير الخدمات الصحية الملحة للعمال والمواطنين على حد سواء.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017