شارك مئات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين في مظاهرات واسعة، نُظِّمت بعدة مناطق، لا سيما تل أبيب، مساء اليوم الأحد، للمطالبة بوقف الحرب العدوانية على غزة وإعادة الأسرى المحتجزين في القطاع غزة.

وذكرت القناة "12" العبرية، أن أكثر من 300 ألف إسرائيلي تظاهروا في تل أبيب هذا المساء للمطالبة بعقد صفقة ووقف الحرب على قطاع غزة.

ونوهت القناة "12" إلى أن آلاف المتظاهرين توافدوا للمشاركة في الفعاليات، لا سيما في تل أبيب، رغم تحريض نتنياهو وأعضاء ائتلافه. وتابعت: "متظاهرون يتوجهون في مسيرة إلى مقر حزب الليكود الحاكم في تل أبيب".

بدورها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، إن أكثر من مليون شخص شاركوا اليوم (الأحد) في الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بوقف الحرب وعقد صفقة تبادل.

وفي سياق متصل، نوهت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال في تل أبيب. لافتة النظر إلى أن متظاهرين أضرموا النار قرب مقر حزب الليكود الحاكم في تل أبيب.

ونبهت المصادر الإعلامية إلى أن شرطة الاحتلال "تستخدم العنف في قمع المتظاهرين قبالة مقر حزب الليكود الحاكم في تل أبيب".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد قالت إن شرطة الاحتلال اعتقلت منذ ساعات صباح اليوم الأحد، 32 شخصًا، بعد إغلاقهم للطرق، ومنها طرق على مدخل القدس.

وصباح الأحد، شارك عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين، في تظاهرات عارمة عمّت الكثير من المدن المحتلة، تزامنًا مع يوم الإضراب الذي أعلنت عنه المعارضة وعائلات الأسرى.

وأغلق المشاركون العديد من الطرق الرئيسية، وأشعلوا الإطارات ورفعوا الشعارات المطالبة بوقف الحرب واستعادة الأسرى.

وعمّت موجة احتجاجات واسعة في مختلف المناطق داخل "إسرائيل"، هي الأكبر منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي تزامنت مع إضراب شلّ كافة القطاعات الإسرائيلية، بهدف الضغط على حكومة نتنياهو، لإعادة الأسرى في غزة ووقف الحرب.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد دعت إلى "يوم وطني لوقف مظاهر الحياة اليومية " في "إسرائيل"ـ، للإعراب عن إحباطهم المتنامي إزاء تواصل الحرب في غزة.

وتخشى عائلات الأسرى من أن الهجوم الإسرائيلي المرتقب، وخطط احتلال مدينة غزة، قد تعرض حياة الأسرى الخمسين المتبقين في غزة للخطر، والذين يُعتقد أن 20 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.