الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
تعيين البروفيسور الدكتور عروة عكرمة صبري خطيبا للمسجد الأقصى المبارك
تاريخ النشر: اليوم الساعة 05:23
تعيين البروفيسور الدكتور عروة عكرمة صبري خطيبا للمسجد الأقصى المبارك
تعيين البروفيسور الدكتور عروة عكرمة صبري خطيبا للمسجد الأقصى المبارك

أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس عن تعيين البروفيسور الدكتور عروة عكرمة صبري خطيبًا للمسجد الأقصى المبارك، نجل امين المنبر الشيخ الدكتور عكرمة صبري الذي تولى هذه المهمة لعقود طويلة، وكان واحدًا من أبرز الأصوات الدينية والوطنية في المدينة المقدسة.
ويأتي هذا القرار في مرحلة دقيقة تمر بها مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، حيث تتواصل التحديات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الحرم القدسي الشريف والمصلين فيه.
البروفيسور الدكتور عروة صبري، الحاصل على شهادات أكاديمية عليا في العلوم الشرعية والفقه الإسلامي، عميد كليتي القرآن الكريم والدعوة وأصول الدين في جامعة القدس، عُرف بدوره في التعليم والدعوة وخدمة المجتمع المقدسي، إذ نشأ في بيت علم ودين، وتربى على نهج والده وجده اللذين ارتبطت أسماءهم بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وقضاياه.
وأكدت الأوقاف الإسلامية أن تعيين البروفيسور الدكتور عروة صبري جاء في إطار الحرص على استمرار رسالة الخطابة في المسجد الأقصى باعتبارها منبرًا إسلاميًا جامعًا، يحمل رسالة دينية ووطنية للأمة، ويسهم في توجيه المصلين وتثبيت صمود المقدسيين في وجه التحديات الراهنة.
ويُنتظر أن يلقي الخطيب الجديد خطبته الأولى في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، وسط حضور جماهيري واسع من أبناء المدينة والمصلين، الذين اعتادوا على أن تكون منابر الأقصى صوتًا للحق ومدافعًا عن المقدسات.
ويُذكر أن الشيخ الدكتور عكرمة صبري، والد الخطيب الجديد، شغل موقع خطيب المسجد الأقصى لسنوات طويلة، وكان له حضور بارز في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، من خلال مواقفه وخطبه التي حملت قضايا القدس والأقصى إلى العالم.
من هو البروفيسور د. عروة صبري، الذي تعيّن خطيبا للمسجد الأقصى المبارك؟
إنه أحد فقهاء وعلماء الشريعة الكبار في فلسطين، وصاحب علم غزير، يشهد له بذلك علماء الأمة الإسلامية.
هو نجل أمين منبر الأقصى الشيخ الدكتور عكرمة صبري، وحفيد قاضي القدس الشيخ سعيد صبري، وحفيد مفتي قلقيلية الشيخ هاشم صبري، وولد لأم فاضلة هي الداعية الإسلامية نائلة هاشم صبري، صاحبة أول تفسير نسائي للقرآن الكريم.
هذا العالم الجليل ينتمي إلى عائلة علمية مباركة، عُرفت بالعلم والورع والإصلاح.
ولد الشيخ عروة صبري في مدينة القدس عام 1972م، وتربى في كنف عائلة علم وتقوى، رافق والده وأجداده منذ نعومة أظفاره، ونشأ في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
عُرف منذ طفولته بتردده إلى مساجد القدس، وكان يشهده الكبار وهو يرتدي عمامة والده وأجداده في صغره.
عرف بصوته الندي، وخُلقه الرفيع، وانتمائه لوطنه، ونصرته للمظلوم.
تلقى تعليمه في مدارس الأقصى، ثم نال الشهادة الجامعية في جامعة اليرموك بالأردن في الشريعة الإسلامية، وأكمل دراسة الماجستير في الفقه المقارن من جامعة أم درمان - السودان، ثم نال درجة الدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة القرويين بفاس - المغرب.
عاد إلى فلسطين وكان واعظا وفقيها ومفتيا في دور الإفتاء، ثم أكمل مسيرته التعليمية في جامعة القدس، حيث عمل أكثر من 20 عاما، وتقلد منصب عميد كلية القرآن الكريم وكلية الدعوة وأصول الدين.
البروفيسور الدكتور عروة صبري علمٌ في الفقه الإسلامي؛ له عشرات الأبحاث العلمية القيمة، والكتب الدينية المختلفة، وقد تخرج على يديه آلاف الطلاب، الذين أشادوا بغزارة علمه وتواضعه، حاضر في مختلف جامعات فلسطين، ووعظ ودرّس في المساجد والأكاديميات، وشارك في منابر التعليم والدعوة.
إلى جانب ذلك، عُرف بنزاهته في القضاء والتحكيم الشرعي، فهو محكّم موثوق يُحال إليه كثير من القضايا المستعصية، وخاصة قضايا الميراث، في المحاكم الشرعية.
الشيخ عروة صبري أب لخمسة أبناء، عرفوا في مساجد القدس، وكلهم حفّاظ لكتاب الله، ويتصدرون مسابقات التلاوة والحفظ.
يكمل الشيخ عروة صبري مسيرة عائلته التي عرفت بالخير والإحسان، وبالورع وحب العلم الشرعي، وقول الحق، وعدم الانحياز إلى الباطل.
لم يكونوا يوما طلاب مناصب، ولم ينالوها بنفاق أو تزلف، بل نالوها بعلم واستحقاق. 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017