نظّمت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر الجديد، بالتعاون مع المؤسسات الشريكة، وبدعم من بلدية "الون" والفدرالية الفرنسية للرياضة والعمل (FSGT)، مهرجانًا رياضيًا بمشاركة أكثر من 100 طفل وطفلة من كلا الجنسين، وذلك ضمن فعاليات برنامج "الرياضة للجميع" الذي يهدف إلى تعزيز الرياضة الشعبية في فلسطين.
جاء هذا النشاط في إطار الجهود المشتركة لتوفير بيئة آمنة ومحفّزة للأطفال، تُمكّنهم من التعبير عن أنفسهم، وتنمية قدراتهم البدنية والاجتماعية، وتعزيز روح التعاون والانتماء المجتمعي من خلال الرياضة. وقد شمل المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية، التي نُفذت بإشراف منشطين محليين وبمشاركة واسعة من الأهالي، مما أضفى على الحدث طابعًا احتفاليًا وتربويًا في آنٍ واحد.
قال الأخ محمد أبو كشك، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر الجديد:
"إن تنظيم هذا المهرجان يأتي في سياق سعينا المستمر لتوفير مساحات آمنة ومفتوحة لأطفالنا، تُمكّنهم من ممارسة حقهم الطبيعي في اللعب والفرح. نشكر شركاءنا المحليين والدوليين على دعمهم، ونؤكد أن الرياضة في المخيمات ليست ترفًا، بل ضرورة تربوية ووطنية تعزز صمودنا وتُعبّر عن طموحاتنا في حياة كريمة."
وفي كلمة لمنسق مشروع "الرياضة للجميع"، الأخ صالح أبو صالح:
"نحن نؤمن أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي رسالة إنسانية موجهة إلى العالم بأسره: أن الطفل الفلسطيني، كغيره من أطفال الأرض، له الحق في اللعب، في الفرح، وفي ممارسة الأنشطة بحرية وكرامة. الرياضة هي وسيلة لبناء الجسور بين أفراد المجتمع، وتعزيز الأمل والانتماء في نفوس أطفالنا. وهذا المهرجان هو خطوة عملية نحو ترسيخ مفهوم الرياضة كحق أصيل للجميع، لا يُستثنى منه أحد، مهما كانت الظروف."
كما أضاف مسؤول العلاقات الدولية في اللجنة، الأخ أمجد الرفاعي:
"تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي يعتزم البرنامج تنفيذها في المخيم، بهدف توسيع قاعدة المشاركة الرياضية، وتوفير فرص متكافئة للأطفال والشباب، بما ينسجم مع رؤية البرنامج في بناء مجتمع صحي، متماسك، ومبادر. إن التعاون الدولي والمحلي في هذا السياق يعكس التزامنا المشترك بتعزيز الرياضة كأداة للتنمية والعدالة الاجتماعية."